في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن الجهود السياسية لحل الأزمة تقترب من الوصول الى طريق مسدود بسبب التعنت الاسرائيلي فيما اعتبرت السويد اعتقال اعضاء حكومة حماس أمراً يتنافى مع القانون الدولي وقال رئيس الوزراء السويدي ان سرائيل ارتكبت عملا لايمكن الدفاع عنه. وقال أولمرت في ختام الجلسة الاسبوعية لحكومته إنه أمر قواته للتحرك بكامل قوتها لمطاردة من سماهم الارهابيين مؤكداً أن هذه القوات ستفعل كل شيء لتأمين الافراج عن الجندي ولن تستثني أحداً رافضاً الافراج عن معتقلين فلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي.
من جهته قال وزير الداخلية الاسرائيلي روني بار - أوف إن حكومته ستواصل ضرب حماس وكل المؤسسات المرتبطة بها مشيراً الى أن العدوان على غزة يأتي في اطار استراتيجية حكومته للحد من قدرات حكومة حماس في السيطرة على الوضع وعلى الحكم.
ميدانيا استشهد اربعة فلسطينيين امس برصاص جنود الاحتلال جنوب قطاع غزة وغارة نفذتها طائرة إسرائيلية وقال مسؤولون فلسطينيون ان اكثر من ثلاثة الاف فلسطيني لا يزالون محتجزين في الجانب المصري من المعبر الحدودي في رفح بعد اسبوع من اغلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي للمعبر. وأشار الى ان الاغلاق الاسرائيلي حال دون وصول امدادات الوقود والمساعدات الغذائية بما فيها الطعام والامدادات الطبية من معبرالمنطار.
وفي الضفة الغربية قامت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية بمصادرة وثائق ومواد محوسبة من عدة مكاتب لمؤسسة الدعوة الفلسطينية بحجة انها تابعة لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في مناطق اريحا وجنين وطولكرم بالضفة الغربية.
وزعمت اذاعة اسرائيل ان هذه المكاتب تستخدم لتحويل الاموال لعائلات الشهداء الفلسطينيين والمقاومين في السجون الاسرائيلية.
من جانب اخر اعلن يوسف رزقة وزير الاعلام الفلسطيني ان الحكومة الفلسطينية كلفت احمد الخالدي وزير العدل الفلسطيني برفع دعوى قانونية ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي وجيش الاحتلال امام محكمة الجنايات الدولية بسبب جرائمهما ضد الشعب الفلسطيني واعتقال عدد من الوزراء ومن اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني.
كما قررت الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني عقد جلسة طارئة للمجلس اليوم للتأكيد على تمسك الاعضاء بمواصلة عملهم في ظل التصعيد العدواني الاسرائيلي واعتقال 26 عضواً منهم .
وقال بسام الصالحي عضو المجلس وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني ان جدول الاعمال سيقتصر على نقطة واحدة هي التصعيد الاسرائيلي الاخير واعتقال الوزراء وأعضاء في المجلس.
وقد اعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز ان وزراء حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس الذين اعتقلتهم اسرائيل خلال الايام الاخيرة سيحاكمون لمشاركتهم فيما قال عنه انه اعمال ارهابية.
وقال بيريز ان هؤلاء الوزراء كانوا مسؤولين حكوميين وقد شاركوا بعد ذلك في اعمال ارهابية حسب رأيه مشيرا الى انهم سيخضعون لمحاكمة جزائية وسيتهمون بالمشاركة والدعم في اعمال ارهابية .
الى ذلك أبلغ يوفال ديكسين قائد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي الشين بيت مجلس الوزراء الاسرائيلي أمس أن العدوان الاسرائيلي على غزة قد يستغرق شهوراً.