تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مهرجان بمناسبة الذكرى 65 للنكبة: فلسطين قضية وجدانية وأخلاقية تعيش في الضمير السوري والعربي والإسلامي

دمشق
سانا - الثورة
صفحة اولى
الأحد 19-5-2013
أكد معاون وزير الاعلام الدكتور خلف المفتاح أن القضية الفلسطينية قضية وجدانية وأخلاقية تعيش في الضمير الجمعي السوري والعربي والاسلامي ولا يحق لاحد احتكارها مبينا أن فلسطين هي معنى وقيمة وليست جغرافيا ولا تقبل القسمة الا على نفسها.

وأشار المفتاح خلال مهرجان سياسي بمناسبة الذكرى 65 لنكبة فلسطين في دار البعث بدمشق أمس إلى ان احياء المناسبات والذكريات المرتبطة بالقضية الفلسطينية كقضية وطنية وانسانية ووطنية فعل مقاوم لافتا إلى ضرورة العمل المنظم ومواجهة التحديات والاخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية.‏

وأوضح معاون وزير الاعلام أن العدو الاسرائيلي يعمل لكسر ارادتنا ليل نهار وحصر القضية بالبعد الفلسطيني وتحويل الصراع من عربي صهيوني إلى فلسطيني صهيوني من خلال الغاء الذاكرة العربية مشيرا إلى أن اسرائيل تعمل على تحويل الدول العربية إلى دويلات صغيرة طائفية واخراج الجيوش العربية من المعادلة ليبقى اليوم الجيش العربي السوري في المواجهة.‏

وأكد المفتاح أن ما يجري اليوم في سورية هدفه تدمير جيشها وضرب منظومة المقاومة في المنطقة لضمان ما يسمى امن اسرائيل داعيا إلى تركيز عناصر القوة في البلدان والمجتمعات العربية لمواجهة العدو الصهيوني.‏

من جهته أكد المسؤول الاعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أنور رجا: ان فلسطين تعاني اليوم من محاولة الغاء الهوية وطمس المعني التاريخي والحقيقي للقضية الفلسطينية ومن محاولة اخراجها من التاريخ والحقيقة بعد اكثر من 65 عاما من التضحيات التي جعلت القضية الفلسطينية حية من جيل إلى آخر.‏

وأشار إلى ان الجامعة العربية تعمل اليوم على مبادرة لتبادل الاراضي الفلسطينية بأخرى فلسطينية لمصلحة الكيان الصهيوني واقامة دولته على اساس ديني وعرقي متجاهلة التضحيات الفلسطينية ودماء الشهداء والتهجير والتشريد الذي مارسته سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني معتبرا ان هذه المبادرة والتنازلات التي قدمها العرب تضع الواقع العربي في حال اسوأ مما كان عليه قبل 65 عاما حيث رفض آنذاك خطة التقسيم.‏

ورأى رجا ان هذه التنازلات هي نتاج الربيع العربي الذي ينبت موتا وتقسيما واقتتالا بين مواطني البلد الواحد وقال: هذا الربيع العربي جعل في العرب من يهلل للعدوان الاسرائيلي على سورية.‏

ولفت إلى ان الحرب المكثفة والممنهجة التي تشن على سورية منذ اكثر من عامين لتغيير مواقفها تماثل حرب الالغاء التي تشن على القضية الفلسطينية معتبرا ان المؤامرة على قضية فلسطين منذ اكثر من عقد من الزمن كانت عبر الحراك السياسي وبعدها عبر القوة العسكرية لاخراج الفلسطيني من وعيه وانتمائه لقضيته.‏

وأوضح رجا ان الفلسطيني الذي يقدم التنازلات لا يمثل الشعب الفلسطيني الذي يقتل باسم الربيع العربي وتدمر مخيماته ويغتصب حقه بالعودة مرة أخرى عبر مبادرة عربية لتبادل الاراضي مؤكداً ان سورية اعطت لفلسطين الهوية والمعني من خلال وقوفها معها بالدم والموقف وان دمشق كانت ولا تزال تمثل الارادة الحاضرة بقوتها وشبابها وقدرتها على القول الفصل وان حاولوا اخذها من بوابة الربيع العربي.‏

وأكد المسؤول الاعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ان فلسطين ليست وطن من باع أو فرط ونأى بنفسه عن سورية التي تمثل قيم المقاومة والاخلاق وانها لا يمكن ان تنتصر دون سورية ومن حولهما الامتان العربية والاسلامية مبينا ان الصمود السوري وبسالة الجيش العربي السوري الذي يقف إلى جانب فلسطين سيشكل بوابة للنصر الفلسطيني وانطلاق الربيع الحقيقي الذي سيزهر من دماء الشهداء الذين سقطوا في سورية دفاعا عنها وعن القضية الفلسطينية.‏

بدوره أكد مدير مكتب قناة العالم حسين مرتضى أن الملاحم التي يسطرها اليوم جنود الجيش العربي السوري لا تقل عن بطولات حرب تشرين لان سورية تواجه اليوم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وكل الدول الغربية والعربية التي تقف بجانبهما مؤكدا أنها ستنتصر بفضل شعبها وجيشها الذي يقاتل لعزة وكرامة الامة.‏

وأشار مرتضى إلى ما أكدته سورية على الدوام من محورية القضية الفلسطينية الاهم لهذه الامة ووقوفها إلى جانبها ودعمها مهما كانت الظروف التي تتعرض لها لافتا إلى أن فلسطين باقية وحاضرة وتتلقى الدعم من سورية التي ستبقى عاصمة للمقاومة وشامخة بشعبها وجيشها ورئيسها.‏

واعتبر مرتضى ان العدو الاسرائيلي سيعلم أنه ارتكب أكبر حماقة من خلال عدوانه الاخير على دمشق وخاصة بعد اطلاق خيار المقاومة الشعبية في الجولان مشيرا إلى أن الالاف مستعدون لتنفيذ العمليات الاستشهادية والمقاومة ليس في الجولان فقط بل في كامل الاراضي المحتلة.‏

بدوره اشار عفيف دلا من فريق سورية تجمعنا منظم المهرجان إلى ان هذا المهرجان يشكل احياء لذاكرة المقاومة والامة بهذه النكبة لأن المتآمرين على سورية ومن خلفها القضية الفلسطينية يريدون مسح ذاكرة المقاومة لدى الشباب العربي مؤكدا ان الرهان على ان تكون الاجيال القادمة اقل تمسكا بالارض وان الشباب العربي ومنه الشباب السوري رغم الحرب الكونية التي تشن ضده سيبقى داعما للمقاومة وخطها.‏

حضر المهرجان الدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني وممثلو عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق وعدد من اعضاء مجلس الشعب وفعاليات شعبية ودينية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية