|
|
بوتين وكي مون يبحثان الوضع في سورية وعدداً من القضايا الدولية: جهود صنع السلام يجب أن تكون على أساس القانون الدولي موسكو وقد أوضح الرئيس الروسي خلال المحادثات موقف بلاده إزاء حل الأزمة في سورية. المستشار الإعلامي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف قال حسب مانقلت عنه وكالة إيتار تاس إن الجانبين تبادلا الآراء بشكل مفصل وناقشا المشكلات المتعلقة بتسوية الأزمة في سورية بالتفصيل كما استعرضا بشكل كامل ومفصل النواحي الرئيسية فيما يتعلق بالعلاقات الدولية . وأوضح بيسكوف أن بوتين أبلغ كي مون تفاصيل اتصالاته الأخيرة مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون والرئيس المصري محمد مرسي ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما . وأشار بيسكوف إلى أن الجانبين تبادلا أيضا الآراء حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية والعلاقات الدولية بشكل عام ,كما شددا على ان جهود صنع السلام و حل الصراعات في العالم يجب أن تكون على أساس القانون الدولي لأنه ليس هناك بديل لذلك. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول مع الأمين العام للامم المتحدة في سوتشي جنوب روسيا ضرورة حل الأزمة في سورية عن طريق الحوار وعقد مؤتمر دولي في أسرع وقت ممكن. بوستنيكوف: مشكلات سورية داخلية ويجب أن تحل من قبل الحكومة والشعب السوري فقط من جهته جدد نائب رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال الكسندر بوستنيكوف موقف بلاده الرافض لاي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية. وقال بوستنيكوف في حديث أمس لاذاعة صدى موسكو : ان روسيا ستلتزم إلى أقصى حد ممكن بعدم التدخل في الشأن السوري مشيرا إلى ان وزارة الدفاع تؤيد تماما موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكونه قائدا أعلى للقوات المسلحة وقد اعلن هذا الموقف مرارا ومفاده اننا نعارض اي تدخل خارجي واستخدام القوة لحل المشاكل التي تواجهها سورية حاليا. وأضاف بوستنيكوف: تلك المشاكل داخلية ويجب أن تحل من قبل الحكومة السورية والشعب السوري فقط وأظن أننا سنلتزم إلى أقصى حد ممكن بموقف عدم التدخل. وفي سياق متصل اشار بوستنيكوف إلى ان روسيا الاتحادية أوضحت للناتو الهدف من استحداث تشكيل عملياتي للسفن الحربية الروسية في البحر المتوسط مؤكدا أن الاسطول العملياتي الروسي يعتبر الية بيد القيادة الروسية لضمان الامن في المنطقة. وقال بوستنيكوف أبلغنا شركاءنا في الناتو أن القيادة السياسية العسكرية الروسية اتخذت قراراً بتشكيل الاسطول العملياتي بهدف أداء المهام التي توكل اليها لتنفيذ كل التزاماتنا الدولية بما في ذلك مهام التعاون العسكري. ولفت بوستنيكوف إلى أن المهام المطروحة على عاتق الاسطول البحري الحديث تضم اجراءات اجلاء السكان المحليين من المناطق التي يحتمل نشوب نزاع فيها ومكافحة عمليات القرصنة وكذلك التعاون مع القوات البحرية الموحدة للناتو اذا اقتضى الامر مقللا من خطر الارهاب في البحر المتوسط. وقال بوستنيكوف: لا أظن أنه سيأتي أي رد سلبي من جانب الناتو على تشكيل هذا الاسطول علما أن استخدام أسطولنا سيؤثر في شكل ايجابي على استقرار المنطقة وذلك في اطار نظام الامن الاوروبي ولهذا أظن أن نظراءنا في الناتو لن يتأثروا بهذا الامر. وفي شأن آخر اكد الجنرال بوستنيكوف ضرورة وجود معيار أمن موحد يضمن الرقابة على جميع أنواع الاسلحة بما فيها منظومات الدرع الصاروخية. وقال بوستنيكوف: لدى روسيا والناتو عدد كاف من المسائل الخاصة بالرقابة على الاسلحة لكننا لا نفهم لماذا لا تخضع كميات الاسلحة التي تدخل في منظومة الدرع الصاروخية للمراقبة أما الاسلحة التقليدية فلا ينبغي أن تخضع للرقابة فحسب بل يجب تطوير وتشديد نظام مراقبتها، ليس هناك منطقية في المواقف. واوضح الجنرال الروسي ان أي منظومة للاسلحة يمكن النظر اليها من وجهة زاوية تأثيرها على منظومات أخرى مؤكدا انطلاقا من ذلك ضرورة تشكيل معيار الامن الموحد الذي يسمح بتقييم كل أنواع الاسلحة من كل النواحي وبالدرجة الأولى من ناحية تأثيرها على الامن سواء أكان أمن بلد واحد أو الامن الاقليمي والامن العالمي. وأضاف: في هذه الحال فقط سندرك قدرة المنظومة من حيث الردع أو العدوان في هذا المسار أو ذاك وبعد ذلك يمكننا أن نطرح مسألة تقليص الاسلحة مبينا ان التفاهم بين روسيا والناتو لم يتحقق في هذا الموضوع وتأمل روسيا أن تطرح هذه المسألة في المؤتمر الدولي للامن الاوروبي الذي سينعقد يومي 23-24 أيار الجاري في موسكو.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
