وذلك عبر حفل فني كرّمت خلاله ثلاثاً وثمانين شركة إنتاج سورية إضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات والفنانين والمبدعين ، كما اطلقت اول مدينة اعلامية في سورية لخدمات الانتاج والفضائيات وستكون في منطقة الهامة .
ومن الفنانين والمبدعين المكرمين : المخرج نجدة انزور ، دريد لحام ، انطوانيت نجيب ، حسام تحسين بك ، فاديا خطاب ، أحمد حامد ، رياض نحاس ، جورج وسوف . وكرمت اللجنة بعض الوسائل الإعلامية المرئية . وفي لفتة جميلة تدل على الوفاء عُرض فيلم قصير ألقى الضوء على عدد من الفنانين الراحلين (طلحت حمدي ، رفيق سبيعي ، ناجي جبر ، نجاح حفيظ ، نبيل النابلسي ، عبد الرحمن آل رشي ، حسن دكاك ، وفيق الزعيم ، أدهم الملا ، خالد تاجا ، سليم كلاس ، رندة مرعشلي ، ياسين بقوش ، محمد رافع ، نضال سيجري) ، ومن لبنان تم تكريم فنانين ، منهم : أليكو داوود ، هبه داغر ، نيكول طعمة ، نهلة داوود ، هبه داغر ، نغم أبو شديد ، ومن المغرب كرمت الفنانتين سارة الحبيب و علا أبي حمزو ، ومن مصر الفنانة يورا محمد .
وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان الذي تم تكريمه في الحفل، وجه في بداية حديثه تحية إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل عزة الوطن وكرامته ، وكرسوا في شهادتهم ثقافة التضحية من أجل الحياة ، مشيراً إلى أننا اليوم على أبواب العام السابع من الحرب الظالمة التي فرضت على سورية التي خسرت خلالها الكثير ، ولكنها لم تخسر الوطن ولم تخسر الهوية ، وقال : وجودنا في هذا الحفل عبارة عن رسالة بأننا أبناء حياة ، وأبناء حضارة .
ووجه الوزير ترجمان التحية لكل انسان نبيل وشريف وقف مع سورية ودافع عنها ، كما وجه التحية إلى الدراما الوطنية السورية وللعاملين فيها . هذه الدراما التي استطاعت رغم كل الضغوط أن توصل رسالة سورية إلى العالم . سورية الحضارة والثقافة والانسان . وقال لصنّاع الدراما : (إن الدراما السورية ستبقى مبدعة واستثنائية ، بفضلكم أنتم الذين رفضتم أن تبيعوا الوطن رغم كل الاغراءات . وصبرتم على البقاء والعمل رغم كل الصعوبات) . وانتهى لتأكيد أننا على أبواب النصر .
وخلال كلمته أكد رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون بسام المصري أنه على الرغم من التحديات والصعوبات ومحاولات الإلغاء التي تعرضت لها الدراما السورية ، والتي كانت من ضمن محاولات إلغاء سورية وطمس وجهها الحضاري ، إلا أنه بفضل الله وبفضل جيشنا البطل والمقاومة وصمود الشعب السوري الجبار لم تستطع أي قوة معادية النيل من عزيمة سورية . وصولاً إلى الدراما السورية لذلك أقيم المهرجان تحت عنوان (درامانا بخير) ، مشيراً إلى أن المهرجان يكرم كل من عمل وانتج خلال هذه الفترة الصعبة .
وفي حديثه عن المدينة الإعلامية التي تم اطلاقها في المهرجان أشار المصري إلى أنها أول مدينة اعلامية خاصة في سورية ، وتقيمها لجنة صناعة السينما والتلفزيون وبدعم من غرفة الصناعة ، وانتهى بتوجيه تحية لكل منتج سورية بقي في البلد، فكان مثله مثل أي جندي يحارب . وقال: اليوم نبدأ عصراً جديداً بعد أن أصبحت سورية بخير .