ووسط مخاوف أوروبية أيضا من أن يؤدي ذلك لمقدمة من حالات الانفصال في دولها في حال تم، وهو ما سيلقي بتداعياته التي لن تتوقف.
ورغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنعه فقد توافد آلاف المؤيدين لاستفتاء انفصال إقليم كتالونيا الواقع شمال شرق اسبانيا واصطفوا صباح أمس في طوابير أمام مراكز الاقتراع للمشاركة والإدلاء بأصواتهم.
وكالات الأنباء أفادت بدورها بأن طوابير من الناخبين توافدت إلى العديد من المراكز المخصصة للاقتراع في مدارس عاصمة الإقليم برشلونة ومدن أخرى فيما، تظاهر أول أمس آلاف المعارضين لإجرائه.
في حين سيطر كتالونيون مؤيدون للانفصال على عدد من المدارس في برشلونة تم اختيارها لتكون مراكز اقتراع في حين نشرت ما أطلق عليها اسم «منصة المدارس المفتوحة من أجل الاستفتاء» صورا على موقع تويتر لعدد من مراكز الاقتراع التي تمت السيطرة عليها.
الشرطة الاسبانية ردت على ذلك باقتحام مركز اقتراع في مدينة جيرونا قبل دقائق من موعد لإدلاء رئيس الإقليم كارلس بودجمون بصوته ونقلا عن شهود ذكرت رويترز أن الشرطة اشتبكت مع ناخبين خارج مركز اقتراع وصادر عناصرها صناديق من مركز اقتراع آخر في برشلونة.
من جانبها قالت وزارة الداخلية إن الشرطة الوطنية بدأت في التحفظ على صناديق الاقتراع وأوراق التصويت من مراكز أخرى كما استخدمت الشرطة الاسبانية الرصاص المطاطي في برشلونة خلال التصدي لمتظاهرين كانوا يريدون التصويت .
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن شهود أن الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي لتفريق مئات المتظاهرين فيما أشار أحد المتظاهرين إلى إصابته في ساقه جراء رصاصة مطاطية، بينما أعلنت السلطات بإقليم كتالونيا عن إصابة نحو 761 شخصا جراء اشتباكات مع الشرطة الإسبانية.
رئيس إقليم كتالونيا من جهته ندد بـ»العنف غير المبرر» من جانب الشرطة الاسبانية في برشلونة ضد المتظاهرين الذين كانوا يريدون التصويت في الاستفتاء.
وقال بودجمون للصحفيين: إن «الاستخدام غير المبرر للعنف وغير العقلاني من جانب الدولة الاسبانية لن يعطل إرادة الكتالونيين.
وكانت السلطات الاسبانية أغلقت أمس أكثر من نصف مراكز الاقتراع البالغ عددها 2315 في كتالونيا لمنع استفتاء انفصال الإقليم فيما احتل مؤيدو الاستفتاء عشرات المدارس التي تم اختيارها كمراكز تصويت بهدف منع الشرطة من إغلاقها.
بدوره قال زعيم إقليم كتالونيا كارليس بيغديمونت: إن شعب كتالونيا لن يتنازل عن حقه الديمقراطي في تقرير مصيره ولهذا سيجرى الاستفتاء في موعده.
وكان مزارعون مؤيدون للانفصال نزلوا بجراراتهم أول أمس إلى شوارع مدينة برشلونة لإظهار دعمهم للاستفتاء وفي محاولة منهم أيضا لحماية مراكز الاقتراع.