أقام الفنان فواز بدور معرضاً فنياً ضم ثلاثين لوحة زيتية بحجوم مختلفة تحمل طابعاً تعبيرياً و موضوعات إنسانية تقترب من الفطرية . والفنان بدور يحاول من خلال معرضه البحث في عالم الإنسان والولوج إلى أعماقه وسبر عالمه النفسي . إذ يعتمد الفنان بدور على الألوان الحارة والمتناغمة ولمسات ريشة حرة متحركة بطلاقة على مساحة اللوحة تحمل شحنه تعبيرية واضحة على المفردات الإنسانية وتضاريس الوجوه المسكونة بالألم والضياع والتمرد ضمن تركيبة لونية خارجة عن المألوف والحدود الضابطة لمفهوم اللون والتلوين ، معتمداً على الدفع الوجداني في التكوين والتلوين والتوازن والتناغم بين الخط واللون والتبسيط والاختزال في كافة مفرداته التشكيلية . وغالباً يتدرج أسلوبه بين التجريد والتعبير الفطري الذي يقترب من الرسم العفوي الشبيه برسوم الأطفال ، محاولاً إيجاد لغة تشكيلية خاصة به تحمل بصمته الفنية الواضحة . إنها حالة تمرد وهدم لكل الضوابط التشكيلية وبناء أسلوب جديد للتعبير عن طاقاته الذهنية .. وبصدد هذا المعرض كتب الفنان الدكتور علي سليمان : (فواز بدور فنان شاب يخطو خطواته بجرأة عن طريق الفن الوعرة وفي أعماله هذه يعبر عن شخصيته المناضلة في حياة كلها صعوبات ومعاناة لتأكيد هذه الشخصية الفنية الشابة في زمن رمادي صعب ... تعرفت على فناننا الشاب في مراسم الكلية حيث بدأت تجاربه الدؤوبة لبناء لوحة فيها شيء كثير من نصه الأدبي ومن تراث الكلمة والحكاية والحدث السياسي ، فواز يحاول في إنتاجه تقديم نص بصري من خلال الحدث فهو قبل كل شيء كاتب ورسام كاريكاتير ومتلق جيد لكل الأحداث التي يعيشها إنساننا العربي اليوم ومن خلال حبه وإخلاصه وتفاعله الإنساني بهذا العصر يبذل جهداً مشكوراً في تصوير الواقع وإعادة صياغته من خلال اللوحة .. أتمنى لهذا الشاب كل النجاح والتوفيق في تحقيق ما يصبو له وبناء شخصيته الفنية التي يتمناها.. الفن بحث دائم عن الاكتشاف المدهش يولد مع تجارب الفنان والفنان هو باحث بدء بحثه منذ الطفولة ليعيش مع فنه وتجاربه المستمرة يومياً حتى النهاية .. ) والفنان بدور من مواليد اللاذقية عام 6691 وهو خريج كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي ويشارك في معارض الدولة منذ عام 6991،ورسام كاريكاتير بجريدة تشرين وله مساهمات أدبية في بعض الصحف المحلية والعربية.‏