تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معالم دمشقية في ثقافي المزة بدمشق: حوارية عين الكامـيرا وعين الفنان

ملحق ثقافي
الثلاثاء20 /12/2005
عبد الله أبوراشـــــد

المصور الضوئي " أيوب سعدية" من الأسماء البارزة في عالم التصوير الضوئي

وله فيها نحو أربعين عام من الحرفة والفن والعمل، ولا يُمكن تناوله إلا من موقعه كباحث بالقلم ومُسلح بعين كاميرا التصوير التقليدية ومقدرة فنية مُحافظة على خطوات وأساليب المعالجة التقنية اليدوية المتبعة في إنتاج الصورة لجمهور المُشاهدين باعتبارها فناً وحرفة ومهارة مشفوعة بالموهبة والعمل الدءوب ما بين الحواري والأماكن الأثرية والتاريخية التي تعج بها سوريا عموماً ومدينة دمشق خصوصاً من مشاهد جمالية تفتح شهية المصور على التقاط بيانها البصري عبر صور "لوحات" ذات قيمة فنية وتوثيقة وجمالية. معرضه المُقام في صالة العرض بالمركز الثقافي العربي بالمزة بدمشق اعتباراً من 10/12/2005 تحت عنوان "معالم دمشقية"، والمسبوق بندوة ثقافية شاملة من قبله حول تاريخ التصوير الضوئي في سورية ومكانته كقيمة فنية وجمالية وتوثقية لمعالم وطن، وما تحفل به سورية من مآثر تاريخية خالدة ومراحل بنيان وتطور وصنائع وحرف متعددة الأطراف والمكونات منذ الاستقلال وحتى اليوم والتي تقص مساجدها وقلاعها وأسواقها ومدائنها القديمة حكايات مفتوحة على الزمن. اقتصرت لوحات المعرض على صور ضوئية تُطل على معالم مدينة دمشق القديمة والتي تأخذ من المسجد الأموي الكبير وأسواقها "الحميدية وسوق الطويل" والحواري والزواريب المتنوعة مجالها الحيوي، تلك التي أراد من خلالها إبراز فتنة العمارة العربية الإسلامية وجمالية البيت الدمشقي بكل ما في سطوحه الخارجية من بساطة وتقشف. تُخفي في داخلها جماليات وأسرار وحكايات. يجمع في صوره مفهومي الفن والحرفة التي تُكرسها ميادين الفنون التطبيقية اليدوية بكل ما فيها من موهبة وخبرة ومهارات، وقد آثر "أيوب" أن يكون في معرضه مهنياً لم يخرج عن سربه التقني التقليدي من استخدامه لكاميرا التصوير الفنية مُبتعداً كل الابتعاد عن مفاتن ومُغريات كاميرات "الديجتال" وأخواتها المتناسلة عِبر مختبرات التصوير التقنية بل عكف على إتباع الأساليب العملية المعروفة قديماً على طريقة المصورين الفنانين المحترفين الذين يولون اللقطة كافة شروطها الفنية والجمالية سواء من عين الكاميرا أو في آليات التحميض والتظهير في مختبراته الخاصة، وهذا الأمر تجلى في عموم لوحاته التصويرية ولمحنا بعضاً من مرئياته تخرج من عوالم التجريب المُضافة على سطوح اللوحات التصويرية في كثير من الصور والتجارب والتي تنقلها من عالم الصورة إلى واحة اللوحة التشكيلية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية