الفنان عبد الرحمن مهنا ذاكرة حلم المكان في الثقافي الروسي
ملحق ثقافي الثلاثاء20 /12/2005 عبد الرحمن مهنا فنان أوصد الباب في وجه الإدعاء بحكمة أدائه..
وطاقاته الفاعلة مع الوجدان.. ودنياميكية خلق إتكأت على إرث كبير من الثقافة الوجدانية والبصرية، وقبل كل شيء الانسانية عبد الرحمن مهنا أحد الفنانين الذين نحتوا منهجاً مختلفاً في تاريخ فلسفة الأبداع، لم يدخل قفصاً تشكيلياً ثم أغلق الباب خلفه، ولم يفكر في قانون إبداعي مسبق بل خطا بريشته على السطح ليرسم قانونه الخاص وفق حالته المزاجية، فمنح بذلك لوجدانه الحرية ولذاكرته الفضاء، وترك مساحة خصبة بينهما وبين النظريات النقدية، ربما نبتت فيها لغة مشتركة دافئة يخرج من رحمها عالم جديد في النقد والتشكيل. عبد الرحمن مهنا بذكاء وخبرة وعناد يدير حركة أشكاله. وبشحنات داخلية مفعمة وحوار بصري يقطع الطريق على أدبيات اللغة، وعبر لغة جديدة تمنح مفرداته التشكيلية، إيقاع بصرياً رائعاً، لنلتقي أمام مبدع يعرف كيف يضع حصانه التشكيلي أمام عربته الأبداعية. مجلة المحيط الثقافي المصرية العدد 64 عام 5002. من الطبيعة وأحلام المكان يجسد لنا الفنان عبد الرحمن مهنا- في معرضه المقام حالياً في الثقافي الروسي- رؤى تشكيلية عن الطبيعة ومن مخزون الذاكرة وهي تشكل جزءاً هاماً من ذاكرة الفنان الوجدانية والجمالية فلوحات هذا الفنان التي تشعرك بالدفء وبتث فيك الحبور والسعادة، كما عبر عنها الناقد الأسباني المعروف خوان لويس ماركو في فترة الثمانينات من القرن الماضي « إن معرفتي بعمل الفنان عبد الرحمن مهنا تعني لي أحد أكبر الإشباعات، وهذا مالمسته خلال سنوات إقامتي الأربع في دمشق ، عبد الرحمن مهنا من الفنانين المتميزين، بحيث يجعلنا نحلم بالعمل الفني، فمعرفته باستخدام الألوان يبحث عن أدق التفصيلات حتى الكمال وتبعث في النفس شعوراً من الصعب نسيانه، وذكرى أعماله ترافقنا دائماً في نزهاتها إلى دمشق أو حلب القديمة وفي زيارتها لمعلولا... عبد الرحمن مهنا يحرز المستحيل بحيث أن الواقع يماثل أعماله وليست أعماله هي التي تشابه الواقع». فلوحات هذا الفنان بما فيها من ثقافة بصرية آخاذة، وممتعة تشعرك بالدفء يدب في أوصالك عندما تجتاحك البرودة وتشعر بالبرودة عندما يضيق عليك الحر أنفاسك، فتنتابك القشعريرة فتشعر بالسعادة والراحة والحبور. يقدم لنا الفنان مهنا مجموعة من أعماله هذه والتي أكدت حضورها في الساحة التشكيلية العربية. وفي معرضه الفردي المقام في المركز الثقافي الروسي بدمشق يتابع تجربته وأداءه التشكيلي المتميز..
|