تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ديـــــــوان العـــــــرب

ملحق ثقافي
الثلاثاء20 /12/2005
عبد الباسط الصوفي

الشاعر الذي يمرُّ كطيف سحابة صيفيه ذات شتاء وسخاء،عبد الباسط الصوفي الممسك بالبرق وأنفاس القصيدة، تفصلنا عنه سنوات، لكنّ قصائده لم تزل بين ظهرانينا وملء الرؤى.. من مجموعته أبيات ريفيه

قصيدة المقهى مقهىً، ووجوه تختنقُ وعيونٌ، يأكلها القلقُ نظراتٌ، تقفز هاربةً أبداً، وخطوط تنسحق ضوضاءٌ، تغرق في ضوضاءٍ وتغطّ، بغفوتها، الأشياءْ كسل، يتمطّى من سأمٍ وفراغٌ يختطف الأضواءْ ونصالٌ، ترقص، جائعة والعالم مصلوبٌ: أشلاءْ تتسكّع أشباح جوفاءْ ولفافة تبغٍ، تحترقُ وتفرّ طيوفٌ، تنطلقُ والوهم، زجاجيٌّ، ألِقُ والحلم، بزاخر لُجته أنهار فَراش، تصطفقُ وتَلاطُمُ أجنحةٍ بيضاءْ ولفافة تبغٍ، تحترقُ خَدَرٌ، يتوغل في الأجفانْ وخُمارٌ، ملتهِبٌ، وسْنانْ الجسم، تصلّب، وانْفَغَرتْ أشداقٌ، واصطكتْ أسنانْ فتهادى..في كهفٍ رَطْبٍ: العتمة، فيه، والغثيانْ زَبَدٌ، للغيم، تقاذفها وتلوّى، خيطٌ، من ألوانْ مقهىً، ووجوهٌ تختنقُ وحروفٌ، تسقط باردةً وجفونٌ، يمضغها الورقُ جيف الألحان، بغير دماءْ تهوي، متكدسةً، صفراءْ وصنوج اليأس، مولولةٌ والفكرة، أسوارٌ صمّاءْ والريح تموء بكل مكانْ والموت، ظلام، منطبقُ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية