لم يتم التوصل الى معالجة نهائية لأسباب مختلفة وقبل الدخول بتفاصيل المناقشات التي اثارها الاجتماع يمكن الاشارة الى الموضوع السياسي الذي استحوذ على مساحة مهمة من اعمال المجلس على اعتبار ان معرفة الواقع السياسي اصبح اكثرمن ضرورة ملحة وهنا قدم السيدان جمال القادري رئيس الاتحاد والدكتور جمال الوادي رئيس مكتب العمال الفرعي شرحا مفصلا عن التطورات والتداعيات السياسية الراهنة ولاسيما في المرحلة الاخيرة بعد صدور تقريري ميليس وكشف الجهات المغرضة التي تقف وراء. واكد الدكتور الوادي اهمية المواقف الثابتة لسورية وعلاقاتها المتينة مع دول مجلس الامن والتي استطاعت ان تخلق نوعا من التوازن بعض الشيء في اتخاذ قرارات ظالمة بحق سورية .
وقدر عاليا كيفية ادارة سورية للازمة بكل شفافية حفاظا على سياستها وكرامة مواطنيها وفضح اعدائها في الداخل والخارج. كما اكد براءة سورية من دم الحريري وغيره لأن سياسة الاغتيالات بعيدة كل البعد عن نهج سورية السياسي.
وبالعودة الى المناقشات اوضح القادري بأن النشاط النقابي بشقه الذاتي كان غنياً على جميع الصعد, ففي المجال التنظيمي استطاع الاتحاد النهوض بهذا الواقع عبر التقيد اكثر بعقد جلسات المكتب التنفيذي. وعلى صعيد المضمون ارتقى العمل الى مستوى الاجتماعات والنقابات اكثر من خلال الجولات الميدانية الناجحة التي كشفت الكثير من نقاط الضعف والقوة في جسم الحركة النقابية لاسيما في مفاصل العمل والانتاج .
واكد رئيس الاتحاد عدم ادخار اي جهد في طرح القضايا المطلبية وهموم الطبقة العاملة على جميع المستويات ,ولعل المسألة الاكثر الحاحاً هي تطوير القطاع العام وتحديث شركاته كونه المستوعب الاكبر لليد العاملة ويمثل الجهة الافضل لحماية حقوق العمال .
وركزت مداخلات رؤساء مكاتب النقابات وبعض اعضاء المجلس الى التفاوت الحاصل في ارتفاع الاسعار الى جانب قلق العمال من استثمار الشركات الرابحة وموضوع الفساد الذي الصق بالعمال فقط وغيرها الكثير من النقاط المهمة الاخرى .