واوضح العبدالله امام المشاركين في الندوة القومية عن الصحة والسلامة المهنية وطب الطيران والتي بدأت أمس بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العربية للطيران المدني التابعة لجامعة الدول العربية والمعهد العربي للصحة والسلامة المهنية, اوضح ان سورية قامت خلال الربع
الاخير من القرن العشرين باعتماد وتصديق عدد من الاتفاقيات والتوصيات الصادرة عن كل من منظمتي العمل الدولية والعربية ذات الصلة لحماية بيئة العمل وغيرها بغية الوصول الى مستويات متقدمة في مجال حماية القوى العاملة وبالتالي اعداد وتأهيل العدد الملائم من الكوادر المتخصصة في مجال رصد وتفتيش مخاطر العمل وتوفر التقنيات العلمية اللازمة لعمل هذه الكوادر .
د. محمود ابراهيم مدير المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية ابرز في معرض حديثه اهمية الندوة المنعقدة والحرص على اعداد برنامج عمل عنها بهدف معالجة الموضوع من كافة جوانبه , كونها تخدم في النهاية حماية الانسان العامل بغض النظر عن مكانته الوظيفية , معتبرا ان قطاع الطيران من الخصائص المميزة والذي ادرج ضمن الاختصاصات الدقيقة ,ما يعني ان يلقى هذا الاختصاص الأهمية اللازمة من كافة المسؤولين عن تخطيط التعليم العالي في البلدان العربية ومن ثم حث الزملاء الاطباء للتخصص في هذا المجال الهام اي طب الطيران وايلاء المؤسسات والشركات العربية للصحة والسلامة المهنية الاهتمام اللازم والكافي في ادارة اعمالها .
وبدوره المهندس عبد اللطيف جبور مدير السلامة الجوية والمقاييس في الهيئة العربية للطيران المدني اكد على فائدة واهمية الندوة والتي تتناول مواضيع تتعلق بالطيران والصحة والسلامة المهنية , منوهاً انه من المتوقع اعطاء قدر اكبر من الاهمية لمسألة صحة الركاب وطواقم الطائرات في السنوات القادمة بوصفها جزءا لا يتجزأ من السلامة الجوية من خلال ما ظهر في عدد من الدول من اهتمام اعلامي مكثف بحالات يمكن الشك فيها وهي وجود ارتباط بين السفر جواً ومشكلات طبية خطيرة مثل الانسداد التجلطي الوريدي الذي يحتمل ان يهدد الحياة بالخطر وبصورة رئيسية التجلط في الاوردة العميقة والانسداد الرئوي .