وابرز السيد الوزير مكانة المرأة في المجتمع العربي حيث كانت القائدة والشاعرة والأم والمدبرة مشيرا الى وجود بعض العادات البالية التي تمس دور المرأة ومشاركتها الفاعلة في التنمية ويحتاج الامر الى تضافر جهود الجميع لتجاوزها . وقال السيد علي الزعتري ممثل البرنامج الانمائي ان موضوع النوع الاجتماعي ليس قصرا على المرأة فقط إلا ان الفجوة الموجودة في مجتمعاتنا تجعل التنمية قاصرة على الوصول الى اهدافها مالم تركز الجهود التنموية على ردم هذه الهوة .
من هنا يكون التركيز على تمكين المرأة ضروريا (حسب رأي السيد زعتري) من اجل مخاطبة مواضيع النوع الاجتماعي الاكثر عموما وتحقيق التوازن المجتمعي الضروري للتنمية .
السيدة لينا محمود موسى ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان اكدت تقدير المنظمة للشراكة الاستراتيجية القائمة مع الحكومة السورية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الاعلامية في السعي من اجل تعزيز الوعي بقضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ,مشيرة الى دعم الصندوق للجهود الوطنية في مراجعة وتعديل القوانين المتعلقة بالمرأة والعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين بطريقة استراتيجية وشاملة, وقد حددت منظمات الامم المتحدة العاملة في سورية هدفاً مشتركاً لدعم الجهود الوطنية في مجال تعزيز القدرات المؤسساتية والسياسات المتعلقة بتحسين الوضع القانوني للنساء وتعزيز حقوقهن وتمكينهن والتصدي للعنف على اساس النوع الاجتماعي .
وتطرقت الى النجاح الكبير الذي حققه المسلسل السوري (عصي الدمع) والذي ساهم في تعزيز الوعي بأهمية قضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة, باسلوب واقعي مشوق والقى الضوء على طموح واحلام المرأة ومشاكلها وتفاعلها مع البيئة المحيطة, واعتبرت موسى ان نجاح هذا العمل هو نجاح جماعي كتابة واخراجا وانتاجا وتمثيلا .