والقضية الثانيةعدم وصول وسائط النقل الصغيرة الى نهايةمشروع دمر .
إن الذين اتخذوا هذا المكان سكناً لهم تفاءلوا بالاسم , لكن التفاؤل ليس في محله فالورود لاتنبت في حيهم ولامكان لها أو لوجودها .
أمام ما وصلنا من شكاوى خطيةوشفهية من قاطني هذا الحي نتساءل : هل يعقل ان تصل الامور الى وضع كهذا?!
هل يعقل ان تتدنى الخدمات الى مستوى كهذا ?!
نقول :لم يبق من الحي سوى اسمه, وربما غطى الاسم على امور كثيرة .
بلدية دمر المسؤولة إدارياً عن هذا الحي يبدو انها لم تحرك ساكناًولاتريد ان تحرك ساكناً حيال الشكاوى العديدة التي تقدم بها السكان , وطالبوا من خلالها تخديم هذا الحي ولو بما يحتاجه من خدمات ضرورية وأساسية , ومع ذلك فهم متفائلون بان تنظرالبلديةبعين العطف والرأفةللوضع المأساوي الذي وصلوا إليه وبات يشكل خطراً عليهم وعلى أطفالهم وعلى البيئة بشكل عام .
فجانب البيت الرياضي للكاراتيه باتجاه الشرق يوجد فسحة أرض خاليةمن البناء , وهذه الفسحة تحولت الى مكب كبير للقمامة تصدرعنه الروائح الكريهةوالعفنة وتتجمع حوله القطط والكلاب الشاردة مساءً والتي تزعج المارة وتحرمهم الخروج من منازلهم ولاسيما الاطفال الصغار .
كما تحول هذا المقلب الى بؤرة خصبة لتكاثر الذباب والبعوض وحسب أقوال الأهالي المسؤول عن وجود هذا المقلب البلدية نفسها فهي لم تضع حاويات قمامة في الحي .
ويزيد الطين بلة غرق الشوارع في الظلام الدامس ليلاً , علماً انه تم نصب أعمدة كهربائية منذ مدة إلا ان هذا المشروع لم يستكمل وبقيت هذه الاعمدة دون مصابيح إضاءة .
فهل وضعت للزينة أم ان لكل مرحلة ميزانيةخاصة ?
أما المشكلة الاكثر تعقيداً والاكثر خطراً هي عدم تخديم الحي بشبكة صرف صحي نظامية ,وعلى ما يبدو ان كل منزل له طريقة خاصة بالتخديم, وهي عبارة عن خراطيم ممددة فوق سطح الارض بطريقة عشوائية ولمسافة /200/ متر , وفي النهاية تصب المياه الملوثة في الوادي قرب مدرسة غسان مسعود حيث تنتشر الروائح الكريهة الناتجة عن المستنقعات الكبيرة , كما تشكل المياه المتسربة خطراً على أساسات البناء والابنيةالقريبة منه .
ويختم السكان تساؤلهم : لماذا تتأخر بلديةدمر بتخديم هذا الحي الكبير وتصم آذانها عن معاناة ونداء سكانه ولاتتأخر أو تتوانى لدى سماعها بإشادة مخالفة ما ?!...
أم ان التخديم جزئي والحلول جزئية والمهمة الموكلة إليها جزئية لجانب دون آخر ?!.
نأمل أن يحظى هذا الحي المهمل باهتمام الجهات المعنية في محافظة دمشق .
معاناة يومية
أحد المواطنين نقل إلينا معاناة مئات القاطنين في مشروع دمر جراء عدم وصول وسائط النقل الى نهاية الخط المحدد لها , لهذا فهم يضطرون للسير مسافة طويلة سيراً على الاقدام لان معظم الآليات تتوقف عند الكنيسة ومن ثم تعاود أدراجها .
وبعد شكاوى عديدة تقدم بها السكان الى الجهات المعنية علموا ان قائد الشرطة أرسل كتاباً يحمل الرقم /81/ تاريخ 4/4/2005 يقضي بوصول هذه الآليات الى نهاية الخط , ويضيف الكتاب انه تم تنظيم ضبوط عدة بحق السائقين المخالفين .
لكن الاهالي الذين يستخدمون هذه الآليات لم يجدوا أي تحسن طرأ على آلية العمل , وما زالت المعاناة نفسها , ومخالفة السائقين لأنظمة المرورو مستمرة , وقد أكدوا انهم لم يتلقوا أية تعليمات بهذا الخصوص .
فإلى متى تستمر معاناة الاهالي إما السير على الاقدام مسافةطويلةأو اكتراء سيارات خاصة للوصول الى منازلهم ?!..
ولماذا لايتقيد السائقون بالتعليمات المرورية الصادرة بهذا الخصوص ?!..