تنتقم من الرجال...
كتبت بنت الشاطىء في مجلة الهلال المصرية عام 1951 وفي عدد أيلول مقالاً بعنوان: لسنا شراً من الرجال ومما جاء فيه! قالوا عن المرأة إنها جنس ضعيف مستضعف,
ألف منذ القدم أن يأتمر بأوامر الرجال, ويقوم على خدمته ويستمرىء طعم المذلة والاستعباد للسيد القوي. ونحن قد نكون ضعافاً, لكنا لسنا أضعف من السادة الرجال..! لقد كانت جداتنا -في عصور ما قبل التاريخ- يسخرن الرجال في خدمتهن, ويجلسن في الكهوف أو الأكواخ, ينتظرن رجالهن وهم يسرحون في الغاب كما يسرح العبيد كي تطعموا نساؤهم اللواتي اكتفين من الجهاد بطهي الصيد الذي حمله السادة الأقوياء من الغاب وتضميد الجراح الدامية, ورتق الفتوق المتخلفة من معركة الصيد...
زكريا تامر
يحفر قبراً للمتنبي..
لا ندعي أن المتنبي مات منتحراً وإن كان واجه الموت بطريقة انتحارية.. من (خواطر تسسر الخواطر) التي كان ينشرها زكريا تامر في مجلة الدوحة توقفنا عند الفقرة التالية: (الانتحار).. قال المتنبي لكلماته: ماذا تفعلن? قالت الكلمات: ننظم قصيدة, تمتدح الوزير كافور.. قال المتنبي لكلماته: ماذا تفعلن? قالت الكلمات: ننظم قصيدة, تمتدح الوزير كافور..قال المتنبي ليديه: ماذا تفعلان? قالت اليدان: نحفر قبراً لكلمات تهجو وتمدح طبعاً لمغنم شخصي.. فقال المتنبي: فلتكن الحفرة أكبر كي تتسع لدفن صاحب الكلمات.. فتحقق فيما بعد ما رغب فيه المتنبي, ولكن كلماته لم تدفن, وظلت ليلاً واحداً وشموساً كثيرة...