وشدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن السعودية تتحمل مسؤولية استمرار سفك الدماء في سورية واليمن والعراق كونها تورطت ولا تزال في العدوان على هذه الدول.
وقال قاووق في كلمة في بلدة راميا الجنوبية أمس: ان سياسة السعودية المتبعة في سورية عبر امدادها الارهابيين بالعتاد والسلاح والاموال تشكل خطرا حقيقيا ومباشرا على سورية ولبنان، لافتا الى أنها تتحمل مسوءولية الفتن المذهبية وتشكل منبع الفكر والفقه التكفيري.
وأشار قاووق إلى أن لبنان لن يسمح لتنظيم داعش الارهابى وغيره باستباحة البلاد او جعله مقرا وممرا له، خاصة في ظل وجود معادلة الجيش والشعب والمقاومة، مبينا ان لبنان الذي انتصر على العدوان الاسرائيلي قادر على مواجهة وهزيمة العدوان الارهابي التكفيري.
من جهته أكد وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن أن مواجهة الإرهابيين التكفيريين مستمرة حتى هزيمة المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة العربية وتحقيق النصر على هذا المشروع الإرهابي.
وقال الحاج حسن في كلمة له في بعلبك أمس: ان المشروع الإرهابي التكفيري هو مشروع أميركي إسرائيلي ينفذ بأدوات تدعي أنها تعتنق الفكر الإسلامي ولكنها في الحقيقة منحرفة وبعيدة عن الإسلام، متسائلا لو لم يكن الإرهابيون التكفيريون أدوات كيف يعبر الآلاف منهم المطارات من دون علم أميركا وأوروبا ودول عربية وإسلامية، وكيف يمكن تحويل عشرات ملايين الدولارات لهم لشراء السيارات والآليات، وآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر من دون علم الأميركيين ورضاهم.
وانتقد الحاج حسن بشدة حجب قناة الميادين من قبل إدارة قمر عربسات لمجرد رأي على شاشتها في وقت تبث عشرات القنوات التابعة للإرهابيين التكفيريين على مرأى من العالم كله مشيرا إلى أن الهدف من دعم الإرهاب التكفيري هو تقسيم المنطقة إلى دويلات وإمارات وممالك متنازعة من أجل الهيمنة على الموارد والثروات الطبيعية والممرات لمصلحة إسرائيل.
بدوره قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني نواف الموسوي في كلمة له أمس في جنوب لبنان: إننا نواجه عدواناً أميركياً إسرائيلياً سعودياً يهدف إلى إسقاط المقاومة في المنطقة، مشيرا إلى أن محور المقاومة يقف مع سورية في مواجهة الطغاة وأن العدوان السعودي الغربي الإسرائيلي الإرهابي على سورية سيمنى بالهزيمة وينكسر.
وأضاف الموسوي إن العدوان على سورية سينكسر لأن الشعب السوري سيكون له وحده الحق في أن يقرر مصيره، بعيداً عن إملاء الطغاة الفاسدين الذين يعتبر أهم تجسيد لهم اليوم النظام السعودي.
وأكد الموسوي وجوب التضامن مع قناة الميادين التي تفضح جرائم نظام آل سعود في اليمن وسورية والعراق وقال: لن نقبل تحت أي ظرف أن تتم مصادرة الحرية في بلد هو منارة للحريات، معتبراً أن إقدام البعض على محاولة إسكات قناة الميادين يندرج في محاولة فرض الطغيان السعودي على العالم العربي والإسلامي.
أما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني محمد رعد فقد أكد ان المواجهة مستمرة مع الارهابيين للتصدي لخطرهم في لبنان وسورية. واوضح رعد في كلمة في بلدة كفرا الجنوبية أمس ان بعض الاطراف التي اجتمعت في فيينا لإيجاد حل للأزمة في سورية لا تزال تزود الارهابيين التكفيريين بأحدث أنواع الاسلحة حتى يستطيعوا تحقيق بعض المكاسب التي تمثل لهم أوراقاً قوية يستخدمونها على طاولة المفاوضات، مشيراً الى ان هؤلاء يبتزون الشعبين السوري واللبناني بالقتل والترويع والاضعاف وهم يستخدمون الارهابيين لتحقيق مصالحهم على حساب دماء الناس وأرواحهم وحضارتهم وأمنهم واستقرارهم.
وأشار رعد الى معادلة الردع التي ارستها المقاومة الوطنية اللبنانية بعد حرب تموز 2006 والتي جعلت العدو الاسرائيلي متهيباً من رد فعل المقاومة على أي اعتداء قد يقدم عليه بينما الارهابيون هم أساسا لا يملكون منهجية حسابات وهذا ما يدفعنا لتوقع المخاطر منهم في كل لحظة.