تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المشروع الوطني للترجمة عملية مستمرة

ملحق ثقافي
2018/9/11
بدأت في العاصمة الروسية موسكو اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لمترجمي المؤلفات الأدبية تحت عنوان “الترجمة الأدبية كوسيلة للدبلوماسية الثقافية” بمشاركة سورية.

وقال الدكتور ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة خلال مداخلة في المؤتمر: إن المشروع الوطني للترجمة عملية مستمرة يتبلور بخطة تنفيذية كل سنة وفقاً للمعطيات الواقعية وغايته ترجمة مخزونات المعرفة الإنسانية في الأدب والفن والفكر والعلوم الطبيعية والصحة العامة.‏

وأشار زين الدين إلى ضرورة الاتجاه شرقاً لترجمة آداب وعلوم شعوب شرق آسيا ذات الثقافة العريقة والعمل على تعريف القارئ العربي بتاريخ أداب تلك الشعوب.‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

وفي مقابلة له في موسكو لفت زين الدين إلى أن مداخلات اليوم الأول كانت حول العلاقة بين المترجم والناشر مبيناً أن مداخلته كانت حول تجربة وزارة الثقافة السورية في نقل الأدب الروسي من الروسية إلى العربية.‏

واستعرض زين الدين تاريخ ترجمة الأدب الروسي إلى العربية والمراحل التي مر بها موضحاً أن المرحلة الذهبية للترجمة عن الروسية كانت في العهد السوفييتي حيث كانت هناك عدة دور نشر سوفييتية ضخمة مثل دار التقدم ورادوغا ومير وكانت في منطقتنا دور نشر تعمل في هذا الاتجاه أيضاً.‏

وأشار إلى أن وزارة الثقافة ورغم ظروف الأزمة مستمرة بعملها وتصدر العديد من الكتب التي تخلد صمود السوريين وبطولات الجيش العربي السوري وقواته المسلحة في التصدي للحرب الإرهابية التي فرضت على سورية وقال: منذ أيام احتفلنا بجائزة حنا مينه للرواية وكانت الرواية التي فازت بالمركز الأول لصفوان إبراهيم تتحدث عما جرى في سورية.‏

يشارك في المؤتمر الدولي الخامس للمترجمين نحو ثلاثمائة مترجم من نحو ستين دولة يعملون عبر مجموعات مختلفة تبحث في مواضيع متنوعة منها “المترجم والناشر علاقة اتحاد أم عداء” و”الترجمة الأدبية الفنية..صعوبات وإشكالات” و”القصة والشعر في المسرح.. إمكانية الترجمة أم استحالتها” و”أدب الطفل.. ماذا نترجم للأطفال وكيف” و”القصيدة القصة والقصة القصيدة..الترجمة إلى لغة أخرى” وغيرها من الموضوعات.‏

بطاقة‏

ولد الدكتور ثائر زين الدين عام 1963 في محافظة السويداء، ودرس فيها حتى أنهى المرحلة الثانوية، ثم أنهى دراسته في جامعة دمشق، وحصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، عام 1985، وأرسل في بعثة إلى الاتحاد السوفييتي (سابقاً) فحصل على الدكتوراه في مجال ضغط السوائل. بعدها عمل مدرساً في السويداء لمدة عام في المعهد الصناعي.‏

زاول نشاطه الأدبي منذ مراحل دراسته. حيث كان في البداية على شكل مشاركة في المهرجانات الأدبية، ثم نشر نتاجه الشعري في الصحف والمجلات، ثم أحيا عدداً من الأمسيات الشعرية في دمشق والسويداء وطرطوس وغيرها.‏

حاز في سورية أهمّ جائزتين أدبيتين؛ جائزة اتحاد الكتاب العرب للترجمة عام 2012، وجائزة الدّولة التّشجيعيّة للأدب لعام 2013، التي تقدمها وزارة الثّقافة، وهو جدير بجوائز على المستوى الدّولي؛ فعندما تقرأ كتابه المترجم تشعر بمتعة جمال اللغة، بما لا يقلّ عن قراءته بلغته الأم؛ فالأديب المتميّز الغربي، يحتاج إلى أديب متميّز يترجم أعماله. وهنا يتوضح تميز الدّكتور «ثائر» فقد كان يهتم باختيار الأديب ومكانته في الأدبين الرّوسي والعالمي، وترجم عدة كتب لأهم الشّعراء الرّوس في القرنين التّاسع عشر والعشرين، مثل: «فاليري بريوسوف، وماريا سفيتايفا، وسيرغي يسينين، وأنّا أخماتوفا، وبوريس باسترناك، وبولات أكودجافا»، حيث يعدّ هؤلاء الشّعراء من أهم الشّعراء الرّوس، ولهم مكانة خاصّة في الأدب العالمي، وأعمالهم ترجمت إلى الكثير من اللغات الأوروبيّة، فبترجمتهم يكون الدكتور «ثائر» من الروّاد الذين ترجموا أعمالهم إلى اللغة العربية.‏

هو عضو مجلس اتحاد الكتاب العرب، ومقرِّر جمعية الشّعر فيه، ومدير عام هيئة الكتاب في وزارة الثقافة.‏

وقد فاز عام 2016 بميداليتين ذهبيتين تقديراً لأعماله المترجمة من اللغة الروسية إلى اللغة العربية، وذلك من بين عشرين ألف مرشح لنيل هذه الجائزة، وهي جائزة عالمية شارك فيها أدباء ومترجمون وشعراء من 72 دولة.‏

وقد جاء في حيثيات قرار منح الجائزة الآتي:‏

درست لجان تحكيم الجائزة الأدبية العالمية (الريشة الذهبية) لروسيا لعام 2016 م ومنذ 1 كانون الثاني حتى 1 تشرين الأول 2016م إنتاج أكثر من عشرين ألف مرشح لنيل الجائزة من 72 دولة. وقد جاء في تقرير الجائزة ما يأتي:‏

تمنح ميدالية ليف تولستوي الذهبية “للتربية والتعليم والتنوير” للأديب ثائر زين الدين، سورية، للمستوى الفني الأدبي الرفيع لترجمته الأعمال الأدبية الروسية الكلاسيكية للغة العربية.‏

وجاء في التقرير أيضاً:‏

يمنح دبلوم وليم شكسبير (مع ميدالية ذهبية في الدبلوم) الأديب ثائر زين الدين ، سورية ، عن المستوى الفني الرفيع لترجماته الأعمال الأدبية الروسية الكلاسيكية إلى اللغة العربية.‏

وقد فاز الشاعر في السادس من أيار عام 2017 بجائزة الأديب الأوكراني فلاديمير سوسيور، التي يمنحُها فرع أوكرانيا للاتحاد الدولي للكتّاب كلّ عام، وجاء في وثيقة الجائزة المرفقة بميدالية تحملُ صورة الأديب الأوكراني سوسيور:‏

«تمنحُ جائزةُ فلاديمير سوسيور الأدبيّة للشاعر السوري ثائر زين الدين لمساهمته في تطور العمليّة الأدبيّة ولشجاعته المدنيّة وكُتبه الصادرة في السنوات الأخيرة”.‏‏

وقد قامت الأديبتان الأوكرانيتان نتاليا فيرينيك ونتاليا موروزوفا مافرودي من اتحاد الكتّاب المذكور - فرع أوكرانيا بزيارة سفارة الجمهورية العربية السورية في كييف نهار الجمعة 15/6/2017 والتقتا السيد السفير د.حسن خضّور وسَلّمتاهُ الميداليّة ووثائق الجائزة. وقد كتب بدوره عن ذلك إلى وزارة الخارجيّة السوريّة - إدارة أوربّا، التي سلمت الجائزة للشاعر.‏‏

يُذكر أن الأعمال الأدبيّة الأخيرة التي دفعت لمنح الجائزة للأديب السوري زين الدين هي مجموعتُه الشعريّة (ورميتُ نرجسةً عليك) الصادرة عن اتحاد الكتّاب العرب مطلع 2016، وترجمتُهُ لمجموعة أعمالٍ عن اللغة الروسيّة كان آخرها (الحياة الثانية وقصص أخرى) الصادرة عن جامعة دمشق ضمن سلسلة الخيال العلمي وسواها.‏‏

بعد فوزه بميداليتين ذهبيتين: ميداليتي وليم شكسبير وليف تولستوي في جائزة الريشة الذهبية لروسيا الاتحادية، قامت الشاعرة والروائية الروسية سفيتلانا سافيتسكايا بترجمة مجموعة الشاعر الدكتور ثائر زين الدين «أناشيد السفر المنسي» إلى اللغة الروسية.‏

وضم الكتاب النصين العربي والروسي ومجموعة من الرسوم واللوحات الترفيهية قامت المترجمة نفسها برسمها.‏‏

وكانت لجنة المسابقة الأدبية الدولية في روسيا المعروفة باسم جائزة الريشة الذهبية منحت الكاتب والمترجم السوري ثائر زين الدين جائزتين أدبيتين لعام 2016 تقديراً للمستوى الفني الرفيع لترجماته لأعمال الكلاسيكيين الروس إلى اللغة العربية.‏‏

من أعماله:‏

في الشعر: ورد، لما يجئ المساء بعد، في هزيم الريح، سيدة الفراشات،‏

في الترجمة: مذكرات طبيب شاب للكاتب الروسي ميخائيل بولغاكوف؛ بين هاويتين - مجموعة شعرية للشاعرين الروسيين فاليري بريوسوف ومارينا سفيتايفا؛ عودة الإنسان – مجلد للكاتب الروسي دوستويفسكي؛ وحيداً وسط السهب العاري – مجموعة شعرية للشاعر الروسي سيرغي يسينين؛ أجراس بيضاء – مختارات شعرية للشاعرة الروسية آنا أخماتوفا؛ القصيدة الأخيرة – رواية للشاعر الهندي طاغور، بيوض القدر – رواية ميخائيل بولغاكوف؛ شريعة حمورابي – رواية جنكيز أبدولّلايف؛ نشيد الشيطان- ميخائيل بولغاكوف؛ حكاية رجل مضحك- دوستويفسكي؛ تدخلين كالمستقبل – بوريس باسترناك؛ مورفين – ميخائيل بولغاكوف-رواية.‏

في النقد الأدبي: أبو الطيب المتنبي في الشعر العربي المعاصر؛ قارب الأغنيات والمياه الخاتلة (دراسة في توظيف الأغنية في القصة والرواية)؛ خلف عربة الشعر (دراسات في الشعر العربي الحديث)؛ ذئاب وشعراء (دراسات في الشعر العربي القديم)؛ في دروب السرد (دراسة في القصة والرواية)؛ ضوء المصباح الوحشي/في العلاقة ما بين الفن التشكيلي والأدب.‏

الأوسمة والجوائز:‏

وسام المكتبة الوطنية الجزائرية بتاريخ 8/ 1 / 2008‏

وسام البيت الروسي اللبناني 2009‏

جائزة مجلة الموقف الأدبي للدراسات 2005‏

جائزة اتحاد الكتاب العرب التشجيعية للترجمة 2011‏

جائزة وليم شكسبير الروسية 2016‏

جائزة ليف تولستوي الذهبية الروسية 2016.‏

جائزة فلاديمير سوسيور الروسية 2017.‏

ما ترجم من أعماله إلى اللغة الأجنبية :‏

مختارات شعرية من ديوان «في هزيم الريح « إلى التركية.‏

مختارات شعرية من ديوان «لمّا يجىءْ بعد المساء» إلى الروسية.‏

مختارات من أشعاره إلى الفرنسية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية