أولى هذه النقاط أن الطريق التي يرسم ملامحها السيد الرئيس تنسجم مع ما يصدر عن مؤسسة الرئاسة من رؤى حول الحاضر والمستقبل, وهذا التعديل برهان جديد على الرغبة في تلاقي التشريعات بالطموحات عند الناس.
ثاني هذه النقاط أن التعديل كان استجابة حقيقية, من مؤسسة الرئاسة, لما كتب حول هذه المادة وما ستتركه من آثار تنعكس سلبا على واقع العمل والعاملين, وبالتالي فإن التجاوب مع النقد الذي كتب, وعلى مستويات مختلفة, يؤكد على أن الإعلام يجب أن يلعب دوره بكل جرأة وشفافية, وأن النقد ضرورة حياتية لابد منها.
النقطة الثالثة, والأكثر أهمية بتقديرنا, هي أن التعديل بمثابة درس كبير لكل من يمثل المواطنين (عمالا وموظفين..) في هيئة أو نقابة وغير ذلك, للدفاع عن حقوقهم بصوت مرتفع يكفله القانون, ويفرضه الموقع.. يجب أن تقال كلمة الحق دون خوف أو وجل لأن هذا التمثيل عقد بين طرفين (المواطن وممثله).
إما يؤكد الثقة أو يجعلها موضع شك, فما نطرحه اليوم من شعارات, غايتها التغيير نحو الأفضل, يجب أن يلمسه المواطن بشكل حقيقي ويعبر عنه.