وكان دليل المهرجان دقيقا بكل مافيه والذي تضمن اسم العرض والمخرج والكاتب واسماء الممثلين والفنيين و موعد ومكان العرض . والدليل موجود لمن يرغب في المقارنة للوصول الى الحقيقة.
هذا الجهد الكبير الذي بذل لم يشأ البعض رؤيته, بل ذهبوا إلى تفاصيل صغيرة لم تكن لتؤثر على سير المهرجان وفعالياته الدليل على ذلك آراء الوفود التي قيلت علناً وفي اكثر من مكان والتي ردها بعضهم الى الدبلوماسية!
كتب الزميل عمار أبو عابد موضوعا عنوانه :ليس دفاعا عن زهير رمضان , استغرب فيه كيف تتبدل الوقائع ,وأكد انه لايعرف الرجل ولم يعمل معه مسبقا ولم يقبض منه لقاء اي عمل مارسه.
شخصيا أضيف إلى الزميل عمار أنني لم أكن أعرفه أيضا , بل كانت لدي تصورات سلبية عنه, وعندما التقيته اصطدمت معه أكثر من مرة .واستطاع ان يغير بسلوكه تصوراتي السابقة .
بل يمكنني القول إنه كان معي واسع الصدر فعلا ,واحتمل كل الانتقادات التي وجهتها له شخصيا وللمهرجان عموما. وكان يؤكد أن الحوار أساس الوصول إلى نتائج جيدة في العمل.
اذا أردنا الآن الحديث عن المسرح ,فلن نستطيع تجاوزحقيقة عودة المهرجان الى الحياة , وأن سورية شاركت بأربعة عروض جديدة , إضافة إلى تظاهرة المسرح السوري , وأن القادم يجب أن يكون أفضل , أما الملاحظات على المهرجان فهي موجودة لدى ادارته قبل منتقديه , لكن المهم أن الخطوة الأولى أنجزت وآراء الجميع ستفيد في تحسين المهرجان ونشاطاته وصورته دورة بعد أخرى . أليس هذه هي صورة العمل الجماعي ?