وبدأت التوقعات تارة هي مشاركة خارج الفاعلية والتأثير عند البعض,وتارة اخرى هي مشاركة فاعلة وخطوة اساسية جاءت متأخرة ولكن لابد منها, وعلى الرغم من اختلاف المواقف من المشاركة فقد حصلت المشاركة وبدأت عملية التقييم والتقويم وعادت الآراء للاختلاف, ثمة من رآها مشاركة حقيقية وقد أدت دوراً هاماً وحققت موطىء قدم للثقافة العربية في الحوار والتواصل مع الآخر,, وثمة من رآها مشاركة لم تؤتِ ثمارها وقد اعترتها الكثير من الهفوات وافتقدت التنسيق الحقيقي بين المشاركين العرب.
ومهما تكن الآراء فإن هذه المشاركة قد استطاعت على الاقل أن تحرك ساكناً في التواصل الحضاري والثقافي بين الشرق والغرب ,وعملت على كشف الكثير من نقاط الضعف هنا وهناك,وعززت فرصة حقيقية للتواصل مع القارىء الغربي مباشرة ودون ان تنقل اليه ثقافتنا مشوّهة منقوصة ولهذا كان من الضروري ان يكون عدد الكتب المترجمة الى اللغات الاوروبية كبيراً وموجهاً وهذا ماافتقدناه, يضاف الى ذلك ارتفاع اسعار الكتب المعروضة هناك على الرغم من عدم وجود بيع إنما تبادل صفقات, وقد اشار مسؤولون ألمان الى ضرورة ان يكون سعر الكتاب العربي مناسباً ومقبولاً من قبل القارىء الاوروبي.
واذا كان العرب ضيف الشرف في معرض فرانكفورت, فهل يحق لنا ان نقترح على الجهات المعنية والتي تقيم معارض دولية للكتاب في الدول العربية ان تستضيف في معارضها دولاً غربية وتحتفي بالتواصل معها..? فكرة رحب بها الناشرون العرب في فرانكفورت, ورأى بعضهم انها ضرورية شرط أن نحسن الاعداد لها لأن الثقافة سلاح يؤتي نصراً لايزول ولكنه نصر لايأتي بين ليلة وضحاها...