غير ان المؤسف هنا ان يخرج مثل هذا الفنان المبدع, من مطب ليقع في مطب آخر, وكأن ما يجري معه , امر لا يشغله في شيء ولا يعني شريحة كبيرة من محبيه ومعجبيه.
يحدث احيانا ان يرتكب شخص عزيز عليك خطأ امام الآخرين , فتشعر بالخجل عنه , وتعمل جاهدا للتخفيف من وطأته. هذا ما حدث معي مؤخرا,وانا اتابع الفنان العظمة, في برنامجه الدرامي الجديد (عشنا وشفنا).
والمطب الذي سبق لياسر العظمة ان وقع فيه في برامجه الاولى (مرايا)اعتماده على نصوص الآخرين , دون الاشارة اليها, تحت مسمى غريب ( مما شاهدت وسمعت وقرأت) وهذا يعني ان اي رواية او قصة لكاتب عربي او اجنبي, هي مشاعة له , دون الحاجة الى اذن صاحبها, وهو امر لا يستقيم مع ابسط الاعراف , وقواعد حقوق المؤلف.
الآن, وبعد ان خرج الفنان العظمة من هذا المطب بعد ملاحظات صحفية عديدة فقد رمى نفسه في مطب آخر, بعد ان ابتدع اسلوبا جديدا وطريفا في الدراما السورية مع ملاحظة انه سبق له وان (مرر) بطريقة خجولة هذه البدعة, في برامج درامية سابقة وتتلخص في بث اعلانات تجارية لبعض المنتجات الاستهلاكية, من خلال السياق الدرامي للقصة وبطريقة مثيرة للاستغراب والشفقة وبذلك يكون الفنان العظمة اول من اجترح فكرة دراما الاعلانات وبشكلها الراهن .
والى حين يخرج الفنان ياسر العظمة, من هذا المطب ايضا, فاننا سنظل نتابع اعماله , مع شيء من عتب المحب والشديد احيانا .