من هذا المفهوم للتفوق نسأل :
ما المعايير المعتمدة من قبل التربية والجهات المعنية للطالب المتفوق ..?!
ثم كيف نعلن ان هذا الطالب متفوق حصل على المرتبة الأولى بين زملائه ?!
وهل المجموع العام مع التربية الدينية هو المعيار الذي يحدد الاولوية في الترتيب?!
أم انه يتوجب على الجهات المعنية الاخذ بعين الاعتبار ان مادة التربية الدينية غير محسوبة درجاتها كونها غير محتسبة في القبولات الجامعية وهذا يعني انه يجب ألا تكون الدرجة العامة هي معيار تحديد الأولوية ?!
أسئلة كثيرة تتقاذفها اذهاننا ونحن نقرأ إعلان التربية عن اسماء الأوائل في الثانوية العامة في المحافظات كافة .
ونحن هنا نقول : لابد من التفريق بين مسألة ادخال علامة مادة التربية الدينية في احتساب مرتبة التفوق وعدمها , كونها - أي علامة مادة التربية الدينية - لاتدخل في احتساب معدلات القبول الجامعي الامر الذي يفرض بالضرورة اعادة النظر بمسألة تحديد أسماء الأوائل حيث لايعقل عدم اعتبار الطالب الذي حصل على 239 او 238 درجة بعد طي درجة التربية الدينية من الطلاب الاوائل في حين يعتبر الطالب الذي حصل على مجموع عام ومقداره 255 درجة و 235 درجة من دون علامة التربية الدينية من الطلاب الاوائل على سبيل المثال لا الحصر , ونعتقد انها معادلة غير منصفة كون اولئك الذين حصلوا على علامات عالية من دون الديانة هم في الأساس لم يعيروا تلك المادة اهمية كأهمية المواد العلمية التي حصلوا على علاماتها الكاملة وبالتالي ما مبرر احتسابها طالما انها لاتدخل في معايير القبول الجامعي ..
حقيقة ان معادلة تحديد أسماء الأوائل هي معادلة غير منطقية لايحكمها العقل العلمي ولا الشعور بمشاعر هؤلاء الطلاب الذين وصلوا الى مراتب متقدمة من العلوم المعرفية والثقافية التي تفوق الذين اعتبروا في نظر التربية من الاوائل ونحن هنا لسنا ضد اولئك الطلاب الذين أعلنت أسماؤهم من قبل التربية لكننا ضد الاسلوب او لنقل المعيار الذي يحدد الطالب الأول عن غيره وهنا نؤكد ضرورة الاخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي اشرنا اليها , لان الطالب المتفوق يشعر دائما بانه قادر على اثبات ذاته وانه يعبر بصدق عن قدراته وطاقاته التي من خلالها يكرم بانه من الاوائل , لانه يمثل الثروة الوطنية الحقيقية التي ينظر اليها المجتمع على انها رصيده في تحقيق التطور الذي نرغب تحقيقه ونعتقد جازمين ان المتفوقين هم طريقنا للوصول الى ما نطمح .