خاصة وأن المشروع الصهيوني الاستيطاني لاحدود لأطماعه في الهيمنة والسيطرة, لكن أيضاً لاننسى أن ضعفنا ناجم أساساًَ عن تشرزمنا, وهو سبب رئيس يغري الطامعين ويدفعهم للاستفراد بدولنا , قطراً , قطراً.
فماالعمل إذاً?.
العرب, يؤمنون بالقيم الانسانية, ويتوحدون مع الشرعية الدولية بمؤسساتها وبقراراتها, ويوقنون أن الحضارة بناء يشترك في تشييد طبقاته شعوب الأرض قاطبة, ولايخفى دورهم ومساهمتهم فيها إلى أن وصلت ذرى جديدة.
فهل نبقى مهمشين, تنهشنا أنياب الغزاة من جديد?
ومتى , في عصر شهد نهاية الاستعمار على الأرض!
المحن كثيرة في منطقتنا , واللوحة ليست وردية , والأمر يحتاج إلى جهود جبارة لتجاوز النوائب, والخطوات المدروسة ضرورية حتى لاتضيع البوصلة التي سارت على هديها دول مثل الهند والبرازيل ,ولاننسى جنوب أفريقيا التي اقتلعت أشواك العنصرية البغيضة بجهود شعبها وبتعاون دولي فعّال.
فهل يكفي الحديث عن عدالة قضايانا, وهي مسألة واضحة كالشمس, وهل نكتفي بالحديث عن أهمية وضرورة التضامن العربي, أم أن الموضوع يحتاج الى أكثر من ذلك. وفي المقدمة الخلاص من التخلف المزمن على مختلف الصعد, وليس في المقام الأخير طبعاً, التعاون العربي المثمر, اقتصادياً وسياسياً..الخ, وصولاً إلى حالة تجعل العالم يحترمنا, وتجبر الطامعين أن يهابونا , ويفكرون ألف مرة قبل الشروع بتنفيذ مايجول في رؤوسهم.
المسألة تتعلق بمستقبل أمة لها جذورها وعراقتها, لكنها تحتاج إلى شرارة التطوير لتنهض من جديد.
وإلا , فالزمن لايرحم . العرب يملكون الكثير, وأهم مايملكون عقول أبنائهم , وهم موجودون بين ظهرانينا ومنتشرون أيضاً في العالم الواسع يقدمون أفضل ماعندهم ويساهمون في تقدم البشرية , ولاداعي للتذكير أن الأمم تنهض بجهودها , الطريق طويلة وهي ليست معبّدة ,بالتأكيد لكنها تحتاج إلى أرادة وحلم وطموح وجميعها متوافرة , لذا لابد أن نبدأ وكما يقال , علينا أن نقلع أشواكنا بأيدينا.