Attr
الجمعة 13/8/ 2004
غازي حسين العلي
مر وقت, كان فيه القابض على المسرح, كالقابض على الجمر, يتحدث عن الخشبة والنص والجمهور, داخل غرف مغلقة, ولا حياة لمن تنادي, وكأن الأمر, مجرد فشة خلق, لمجموعات بشرية, عاشت المسرح, وأحبته , وجعلته,رغم عاديات الزمن, عشقها الأول والأخير.
تساءلت,و أنا أتصفح الخبر الذي نشرته (الثورة) يوم أول أمس, عن مدى دقته, ولولا التفاصيل التي جاءت في حيثياته , لاعتبرته مجرد دعابة صحفية, لا أصل لها,يشير الخبر, الى أن مديرية المسارح في وزارة الثقافة, تستعد منذ فترة , لإنجاز التحضيرات الأساسية لمهرجان دمشق المسرحي, الذي غاب لسنوات طويلة, وأنه سيقام أواخر تشرين الثاني القادم, وبمشاركة مجموعة من الدول العربية والأجنبية .
شخصيا, سعدت لهذا الخبر, ليس لكونه يعيد الى الوجود, أبا الفنون وحسب, بل لأنه أيضا, أرض خصبة لمعشر الصحفيين أمثالنا, الذين سيكون لهم بلا شك, موطئ قدم في يومياته, على أن ما يخيف في الأمر,أن يكون المهرجان العائد, مثله مثل مهرجان دمشق السينمائي ومهرجان البادية, وغيرهما من المهرجانات , التي تحولت الى مشاريع استثمارية موسمية , لا تحقق من أهدافها المعلنة, سوى (الزيطة والعيطة) في وسائل الإعلام, ثم تخمد الأمور, وتعود الى ما كانت عليه ,وعفى الله عما فات.
ورغم عدم معرفتي , حتى تاريخ كتابة هذه الزاوية, من سيكون مديرا للمهرجان, فإنني أعتقد جازما, أن دوره سيكون عظيما ومفصليا فيه, حيث أنه سيتحفنا بعدد من الكتب المسرحية, وسيتصدر اسمه كافة لجان المهرجان , بما في ذلك, حفلي الافتتاح والاختتام, وربما أيضا- هو مجرد اعتقاد- سيكون له عرض مسرحي, من تأليفه وإخراجه وبطولته.
ومثل هذا التفاني النوعي, ليس من طبيعة المدير المفترض لمهرجان المسرح, بل ينسحب على كافة مديري المهرجانات, وهو أمر يدعو الى التفاؤل ,ويجعلنا على أمل, أن يصل نشاط المهرجان العائد, الى كل مدينة وحي وزقاق وبيت .
| |
غازي حسين العلي
|
القراءات: 30384 |
|
القراءات: 30385 |
|
القراءات: 30381 |
|
القراءات: 30381 |
|
القراءات: 30382 |
|
القراءات: 30384 |
|
القراءات: 30386 |
|
القراءات: 30385 |
|
القراءات: 30385 |
|
القراءات: 30380 |
|
القراءات: 30391 |
|
القراءات: 30384 |
|
القراءات: 30388 |
|
القراءات: 30384 |
|
القراءات: 30382 |
|
القراءات: 30385 |
|
القراءات: 30384 |
|
القراءات: 30382 |
E - mail:
admin@thawra.com
|
الثورة
|
|
الموقف الرياضي
|
|
الجماهير
|
|
الوحدة
|
|
العروبة
|
|
الفداء
|
|
الفرات
|
|
مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية
|
| |