تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الجمعة 13/8/ 2004
أحمد الوادي
شهدت دمشق خلال السبعينيات من القرن الماضي تطوراً ملحوظاً في شتى الميادين, دفعت بسببه ضرائب كبيرة تمثلت بازدحام شديد, وغزا البيتون الحدائق والبساتين وجف الزرع وغار الضرع.

والحديث الذي يتداوله الناس هذه الأيام يتمثل حول نقطة مهمة دفعت دمشق مقابلها الضريبة الأعلى ألا وهو الازدحام الذي جاء نتيجة زيادة عدد سكان دمشق, فازدادت معهم وسائط النقل والآليات العامة والخاصة, لتخديم هذا الكم الهائل من البشر, فأسرعت الجهات المعنية, باحثة عن السبل الكفيلة والأساليب الناجعة للتخفيف من وطأة الأزمة وحدتها فعملت على تعريض الطرقات والأزقة أينما أمكنها ذلك, وأقامت جسوراً للمشاة وأخرى للآليات, وحفرت الأنفاق, وأوجدت العقد الطرقية, وأشادت الطرق المتحلقة والمعلقة, وكان أهمها المتحلق الجنوبي, حيث يمتد على مسافة أكثر من ثلاثة آلاف متر, ساهم بشكل كبير في تسهيل المرور وعبور الآليات والأفراد بشكل آمن ومريح. ‏

وتبقى المشروعات الأهم قيد الإنجاز والإكمال متمثلة في عقدتي الأمويين والعباسيين, فالأولى اكتملت أعمالها الإنشائية, ووضعت في الخدمة للضرورة قبل الانتهاء من إجراء عمليات الإكساء والإنارة, التي تتقاذفها الرياح يمنة ويسرة بانتظار اللمسات الحانية والحنونة لإنهاء العمليات التي نص عليها التعاقد, من أجل أن تظهر عقدة الأمويين بحلتها القشيبة, التي طال انتظار أهل دمشق لرؤيتها نظيفة منسجمة ومتناغمة عمرانياً مع ما يجاورها من أبنية عريقة. ‏

أما العقدة الثانية فقد انتهت أعمالها الإنشائية, ويبدو أن محافظة دمشق لم تجد ضرورة ماسة وملحة لوضع عقدة العباسيين في الخدمة, حيث بدأت أعمال الإكساء كما يلاحظ القاصي والداني بعد أن تأخرت عمليات الإنجاز عن الموعد المحدد. ‏

وتجدر الإشارة إلى ما تم حفره عند مفترق طرق عش الورور على طريق برزة, على أنه نفق, وترك على وضعه الراهن بعد نشر الحفريات والأتربة على ذاك الطريق الهام, الذي كان كذلك في وقت ما, حيث أنجزت أعمال توسيعه آنذاك خلال مدة قصيرة وقياسية. ‏

فهل نشهد حلاً لمشكلة الازدحام في دمشق? ‏

 

 أحمد الوادي
أحمد الوادي

القراءات: 30388
القراءات: 30387
القراءات: 30389
القراءات: 30384
القراءات: 30385
القراءات: 30390
القراءات: 30385
القراءات: 30385
القراءات: 30388
القراءات: 30394
القراءات: 30391
القراءات: 30392
القراءات: 30389
القراءات: 30386
القراءات: 30388
القراءات: 30383
القراءات: 30394
القراءات: 30390
القراءات: 30394
القراءات: 30396
القراءات: 30389
القراءات: 30388
القراءات: 30390
القراءات: 30389
القراءات: 30382
القراءات: 30389
القراءات: 30391
القراءات: 30389
القراءات: 30388

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية