ونبحث في الأمر, وبعد أخد ورد نعرف سبب عدم تقدم عبد اللطيف بمشروع سينمائي جديد, وإذا عرف السبب بطل العجب.
فالمخرج اللطيف عبد اللطيف عزف عن تقديم مشروع جديد لأن بعضهم يهمس أن عبد اللطيف يخرج فيلماً كل عام, وأنه الأكثر حظوة في قبول المشاريع السينمائية, وزاد الطين بلة أن واحداً كان له موقف سلبي من فيلمه الأخير( ما يطلبه المستمعون).
وأقول من المؤسف أن نخسر مخرجاً بسبب بعض أقاويل المرجفين, والذين ينطلقون في أقوالهم من أحكام غير صحيحة ومغالطات مخالفة للوقائع.
وإذا بحثنا فيما يقال,سنرى أن أول فيلم روائي طويل لعبد اللطيف أنتج في عام ,1989 وخلال خمس عشرة سنة أخرج ستة أفلام روائية طويلة, أحدها (قمران وزيتونة) هو الفيلم الوحيد المشترك بين مؤسسة السينما وشركة سورية خاصة.
وعبد اللطيف هو المخرج الوحيد الذي حظيت جميع أفلامه بحضور جماهيري غير مسبوق وغير ملحوق, وقد استمرت عروض أفلامه عدة أشهر بشكل متواصل.
وفي نفس الوقت حظيت جميعها بعدد وافر من الجوائز في المهرجانات العربية والدولية, وقد نال فيلمه الأخير ما يطلبه المستمعون جائزتين خلال شهر واحد, كانت الأولى ذهبية مهرجان الرباط الدولي,والثانية جائزة لجنة تحكيم مهرجان الأفلام الآسيوية في نيودلهي.
ولا يسعني هنا إلا أن أتمنى على مبدعنا اللطيف المضيء في مشاريعه السينمائية, وأن لا يلتفت إلى أعداء النجاح, من ذوي النفوس الجوفاء والرؤوس الخاوية الذين لا يعملون ولا يريدون لغيرهم أن يعمل, وأتمنى على مؤسسة السينما أن لا نخسره بسبب بعض الأقاويل والثرثرات الفارغة.