تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاثنين 16/8/2004
ديب علي حسن
لا أدري لماذا نردد دائماً ودون كللٍ أومللٍ أن الاستثمار الأفضل هو استثمار العقول والأفكار, وأن ثروات الأمم تقاس بما تقدمه في هذا المجال, كلام جميل طالما رددناه, وسمعناه وحفظناه حتى صار من لوازم أحاديثنا عن الثقافة والمثقفين, حين نتحدث عن المستقبل تقفز رؤانا إلى أجيال قادمة,‏

وحين يحلو لنا أن نستعيد شيئاً من الفخر بثقافتنا وإبداعنا نتحدث عن الماضي, ونروي كيف كان أدباؤنا وشعراؤنا يطوفون العالم باحثين عن كتاب, بل كيف بنيت دور الحكمة وازدهرت صناعة الكتاب, نعم صناعة الكتاب كما كان يقول الجاحظ وأبو حيان التوحيدي أو أبو فرج الأصفهاني..‏ ‏

ولكن ماذا الآن عن حاضرنا, ماذا عن صناعة الكتاب, وعن الاستثمار في مجال الثقافة? لماذا نرى الصروح الثقافية تبنى وترتفع وتتوزع على امتداد ساحة الوطن ومع ذلك نرى نشاطات لاترتقي إلى مستوى ما تحقق, لماذا أعلنت وزارة الثقافة ودون وجه حق أعلنت إلغاء نسبة الحسم 40% على كتبها الصادرة عام 2004 م .‏ ‏

هل تسعى الوزارة إلى ربح مادي? لانظن ذلك, وإذا أراد المعنيون أن يصلوا إلى هذه الحالة فهم بكل تأكيد مخطئون, ولن يصلوا إلى ما يريدون ففي أحسن الأحوال لايطبع من أفضل كتاب تصدره الوزارة أكثر من 3000 آلاف نسخة ولانعتقد أن ثمن هذه النسخ سوف يشكل رصيداً هاماً ولانسبة الحسم تؤدي بالنسبة للوزارة إلى خسارة كبيرة, لكنها بالنسبة للقارىء أمر هام وضروري, نأمل من السيد وزير الثقافة أن يوجه بإعادة هذا الحسم الذي اعتدنا أن يشد متابعي إصدارات الوزارة وهي ركن أساس من أركان مكتباتنا المنزلية, إنه تقشف في غير مكانه ومن غير المنطقي أن نتحدث عن الكتاب الشعبي ونوزع الوعود بإعادة الألق لمطبوعاتنا, وفي الوقت نفسه نحرم القارىء من نسبة حسم اعتاد عليها منذ زمن طويل.‏ ‏

‏ ‏

‏‏

 

  ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 30380
القراءات: 30381
القراءات: 30380
القراءات: 30386
القراءات: 30391
القراءات: 30376
القراءات: 30384
القراءات: 30379
القراءات: 30376
القراءات: 30386
القراءات: 30381
القراءات: 30384
القراءات: 30383
القراءات: 30386
القراءات: 30379
القراءات: 30383
القراءات: 30380
القراءات: 30380
القراءات: 30381
القراءات: 30384
القراءات: 30375
القراءات: 30386
القراءات: 30388
القراءات: 30382
القراءات: 30382

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية