في الواقع دائماً هناك ما هو أكثر إثارة, فإضبارة الشيخ عز الدين حمود تفوقها حجماً وعدد أوراق.. والشيخ حمود لا يريد أن يشتري أو يبيع شيئاً, إنه رب أسرة كبيرة من تسعة أولاد وأمهم إضافة إليه, وبينهم سبعة معوقون, وهو يبحث عن وظيفة لأحد أولاده المعوقين من أجل تحصيل لقمة العيش.. ولذلك بدأ قبل فترة رحلة البحث عن عمل عبر الطلبات والالتماسات والترجيات ونال موافقة مبدئية على ذلك التوظيف في الشركة العامة للأسمدة بحمص, ولكن للقانون أصول يجب اتباعها مثل العودة إلى مكتب التشغيل وقد حصل عليه, ولابد من إجراء اختبارات أو مسابقة بعد (موافقة السيد وزير الصناعة) كما جاء في أحد الكتب.. وما أكثرها.
الشيخ عز الدين حمود من قرية البويضة الشرقية في منطقة القصير بحمص يتساءل هل يشكل توظيف أحد أبنائي عبئاً على الحكومة?
وبدورنا نقول إن هذه الإضبارة ذات (الأوداج المنتفخة) قد تحتوي على ما هو قانوني فعلاً, ولكن (روح العدالة) التي يبتغيها القانون في أحد وجوهها, تقتضي أن ننظر إلى حالة كهذه بعين مختلفة وإنسانية.