إن البديل في هذا الموقع أو ذاك غير موجود, أو إنه أكثر تخلفاً?
كلام يفرض ظلاله الكئيبة لأنه يعني, فيما يعني أن الحاضر أضعف من أن يؤسس للمستقبل وأن المستقبل أو (رؤيته) ما زال مرهوناً بمعطيات الماضي..وهنا من الطبيعي أن نتساءل لماذا?
قبل الاقتراب من الإجابة نسأل: هل تغيرت الظروف التي أنتجت مثل هذا الواقع سواء على المستوى الإداري أم الفردي المرتبط بموقع المسؤولية?! وبالتالي هل نبحث عن بدائل جدية? إن الإجابة على السؤال الأساسي تنبع أهميتها من ضرورة إدراك الذات على أرضية وطنية مشتركة يجتمع الجميع فيها على المصلحة العامة بغية وضع الأسس السليمة التي تخلصنا من الشروط والظروف التي جعلت من (البديل) عملة نادرة على مستويات عديدة ومختلفة, لأن وجود البديل, في هذه المؤسسة أو تلك, هو دليل عافية إدارية نحن بأشد الحاجة إليها في ظل مناخ يتيح للمهارات والإمكانيات أن تؤكد جدارتها قبل العديد من المقاييس التي لعبت دوراً في وصولنا إلى هذه النقطة التي إذا خلا فيها موقع تهنا في البحث عن بديل..
والحوار اليوم ينبغي أن يكون بقصد المستقبل أولاً وقبل أي شيء آخر.