وهنا استغل بعضهم اهتمام الناس في اعتماد هذه التقنيات, فقاموا بإنشاء مواقع على شبكة الانترنت لجذب المهتمين, وتتراوح هذه المواقع بين العام الشامل والمتخصص في نوع محدد من العلوم والمعارف أو القضايا الباردة والساخنة على حد سواء.
ولكن الباحث يكتشف وهو يتصفح هذه المواقع أن أغلب مواده مقتضبة ولا تلبي الحاجة الفعلية لمن يرغب بمعرفة المزيد حول قضية أو شخصية, وتحديداً الشخصيات الثقافية والأدبية والفنية. وهذا يعني أحد أمرين إما أن الكادر العامل في هذه المواقع لم يصل بعد إلى معلومات كافية أو وافية وأن الموقع يدعي ما ليس له, والنتيجة في الحالتين تعني أن الموقع غير مؤهل أن يكون مصدراً للمعلومات التي يدعيها.
وما يثير الضحك أكثر أن بعض المواقع تطلب من زوارها تزويدها بأية معلومات عن الشخصية التي يبحث فيها, والمضحك في الأمر أن المتصفح لهذه المواقع ما كان ليطلب المعرفة منها لو كان يملك معلومات كافية, ومن يملك معلومات كافية لا يهدرها في مواقع غير واضحة الأهداف والغايات.
ولن نذكر هنا أسماء المواقع لأننا لا نود التشهير, وما أردناه فقط مجرد إشارة وتذكير, ولكن قد نضطر إلى ذكر نماذج وأمثلة إذا رأينا الأمور بقيت دون المستوى المأمول للمعلومات التي يفترض بهذه المواقع تقديمها.