تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاربعاء 29/9/2004
هيثم عدرة
الاهتمام بالسياحة أضحى يأخذ أشكالا مختلفة ومتنوعة , تهدف إلى تسليط الضوء على مانمتلكه من خصائص نتفرد بها عن دول كثيرة,

من حيث المناخ والطبيعة التي لها خصوصيتها كيفما اتجهت , هذا عدا عن تنوع السياحة لدينا وفي مختلف الفصول , إضافة إلى وجود المعالم الأثرية وانتشارها في غالبية مناطقنا تدلل على عمق وعظمة الحضارة التي كانت موجودة, مثلا تدمر والتي تعتبر من أهم المناطق الأثرية في العالم , ويزورها علماء الآثار للتعرف على ماتحتويه من معالم أثرية بالغة الأهمية, ودراستهم للطريقة التي بنيت على أساسها هذه الأعمدة والمدافن والمسارح , ومعرفة التفاصيل الدقيقة عن تلك الحضارة عن طريق الكتابات وتحليلها.‏

ماجعلنا نتحدث بهذا الاطار مهرجان طريق الحرير الذي تقيمه وزارة السياحة, وقد تحول إلى حالة سنوية تستدعي اهتمام المهتمين بالحقل السياحي , ومع تنوع وزيادة المشاركات به وتعدد النشاطات التي تقام خلال أيام المهرجان لتغطي رغبات الجميع , وأضحى مهرجان طريق الحرير ظاهرة سياحية في بلدنا تترسخ عاما بعد عام, كونه استطاع استقطاب الدول المشاركة بهذه الفعاليات والتي كان يمر عبرها طريق الحرير, والاهتمام المرافق لهذه الفعاليات من قبل وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية .‏

فهذا العام سيغطي المهرجان عدة مدن منها دمشق ,طرطوس , واللاذقية , وحلب وتدمر ,لما تحتويه هذه الأماكن من تنوع سياحي , فطرطوس تلك المدينة الجميلة التي تتمتع بخصائص تجمع جمال الطبيعة وسحر البحر, والذي تزينه جزيرة أرواد ذات القيمة التاريخية المعروفة , إضافة إلى مايحتويه ريف هذه المحافظة من معالم أثرية تستحق أن يتوقف المرء عندها.‏

بكل الظروف ظاهرة المهرجانات واستثمارها وتوظيفها لتعطي النتائج المتوخاة أمر مطلوب, وهي فرصة مناسبة لتقديم الصورة الجميلة لما يتمتع به بلدنا من تنوع وتعدد أشكال السياحة, وهذا بحد ذاته يعتبر نوعا من الترويج السياحي, إذا ماتم استثماره بالشكل الذي يحقق الغاية المطلوبة , وهو ماسيتم نقله عبر المجموعات السياحية القادمة إلينا والدول المشاركة به التي تتابع هذه الظاهرة وترصدها من خلال وسائل الإعلام المختلفة, وتغطي هذا المهرجان سواء من البلدان العربية أو الأجنبية .‏

إن توفير المستلزمات التي تشكل بمجملها عنصر جذب للسائح من خلال تلبية رغباته وتوفير جميع الأجواء المناسبة لذلك , يجعل حصتنا من السياحة العالمية تزداد , وهذا يتطلب الاستمرار في تهيئة الكوادر المؤهلة لمواكبة كل مايتصل بالحركة السياحية عبر الدراسات التخصصية في هذا الجانب, فالاستمرار بتشييد الفنادق المتعددة النجوم, إضافة إلى مواصلة الاهتمام بالطرقات والتوسع بها وصيانتها بصورة مستمرة, والمتابعة الجدية بتقديم جميع الخدمات الضرورية لجميع المعالم الأثرية الموجودة لدينا, والدعاية السياحية المدروسة التي تعتبر المهرجانات إحدى أشكالها كونها تستقطب جميع الفعاليات المهتمة بالواقع السياحي.‏

لابد من القول: إن المهرجان يعتبر فرصة مناسبة لتقديم كل مانمتلكه من معالم ومواقع أثرية وجمال الطبيعة, وستتشكل من خلاله انطباعات لدى الزائرين تكون حافزا حقيقيا لتكرار الزيارة.‏

 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 30384
القراءات: 30382
القراءات: 30385
القراءات: 30379
القراءات: 30378
القراءات: 30386
القراءات: 30395
القراءات: 30388
القراءات: 30386
القراءات: 30387
القراءات: 30384
القراءات: 30387
القراءات: 30387
القراءات: 30386
القراءات: 30392
القراءات: 30386
القراءات: 30389
القراءات: 30382
القراءات: 30388
القراءات: 30384
القراءات: 30387
القراءات: 30383
القراءات: 30387
القراءات: 30386
القراءات: 30390
القراءات: 30388
القراءات: 30383
القراءات: 30385
القراءات: 30384
القراءات: 30395

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية