تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاربعاء 29/9/2004
أمير سبور
لا ننكر أن مصارفنا الحكومية بدأت تخطو خطوات متقدمة سواء في مجال تحديث وتطوير آليات عملها أو باستخدام التقنيات والبرامج المناسبة لها..!

وهذا الانتقال النوعي لم يأت من فراغ, بل جاء نتيجة ظروف المنافسة القوية التي خلقتها المصارف الخاصة بعد دخولها للعمل جنبا إلى جنب مع المصارف الحكومية في سورية..!!‏

والمصرف العقاري من بين المصارف الحكومية التي استطاعت أن تحقق نقلة نوعية سريعة, حيث وصل المصرف العقاري منذ عدة سنوات إلى مرحلة الربط المركزي للإدارة مع فروعه بالمحافظات عبر شبكة متكاملة,واستخدم الكثير من التقنيات التي انعكست على أداء العمل بشكل إيجابي, ومن أهم هذه الخدمات كانت أجهزة الصراف الآلي وطرح نقاط البيع في مختلف الأماكن والمواقع الرئيسية.‏

وما لفت انتباهنا مؤخرا وخلال جلسة حوار مصرفية,ما قاله مسؤول المصرف العقاري بأن المصرف حقق رقما قياسيا عالميا من خلال كثافة عمليات السحب والإقبال المتزايد على الصراف الآلي الموجود في دمشق, واستعراض عدد من نماذج الأرقام, حيث ارتفعت من 22 عملية سحب في بداية عام 2003 ولمبلغ اجمالي 125 ألف ليرة سورية إلى 2143 عملية سحب بالنسبة لنقاط البيع حتى 31/12/2003 وبما يعادل بالدولار أكثر من 6.7 ملايين دولار.‏

وبالنسبة لعمليات السحب على أجهزة الصراف الآلي ارتفعت من 1850 عملية بداية لعام 2003 إلى 16531 عملية سحب في نهاية العام 2003 واجمالي يعادل 21.2 مليون دولار.‏

أما بالنسبة للعام الحالي 2004 فقد بلغ اجمالي عمليات من الصراف الآلي ونقاط البيع معا حتى 21/8/2004 أكثر من 276329 عملية,بلغت المبالغ المتداولة فيها أكثر من 46.1 مليون دولار, منها 36.8 مليون دولار عبر الصراف الآلي والباقي لنقاط البيع.‏

واعتبر ذلك من أكثر عمليات السحب في العالم حيث يتم إجراء أكثر من ألف ومائة عملية سحب يوميا, وهنا اعتبرت تلك نقطة على المصرف وليس لصالحه كون عمليات الضغط والكثافة لا يمكن أن تؤخذ بهذا المقياس, وإن عدد أجهزة الصراف الآلي هو الذي يحدد النسبة مقارنة مع عدد سكان المدينة وحركتهم اليومية, إضافة إلى السياح والمغتربين من العرب والأجانب.‏

إذا علينا أن نأخذ عملية النسبة والتناسب ومن ثم معرفة الإقبال ومدى الزيادة المحققة في استخدام نقاط البيع والصراف الآلي, ومن هذه النقطة يجب التأكيد على أن السعي المستمر لزيادة ومضاعفة أعداد أجهزة الصراف الآلي في سورية سيخفف من أعباء الضغط عليها من قبل العملاء, وبالتالي سنصل إلى نسبة قد لا تذكر قياسا لغيرنا من الدول ولا سيما إذا علمنا أن مدينة واحدة في دولة مجاورة قد نجد فيها أجهزة صراف آلي يفوق ما هو موجود في سورية اليوم وربما أكثر بكثير!!! وخاصة إن اجمالي الصرافات الآلية الآن تزيد عن 32 صرافا في دمشق والمحافظات الأخرى, ونتساءل هنا عند ذلك هل نحقق أرقاما قياسية حقيقية أم نتواضع أكثر?!‏

 

 أمير سبور
أمير سبور

القراءات: 30381
القراءات: 30385
القراءات: 30382
القراءات: 30385
القراءات: 30382
القراءات: 30387
القراءات: 30384
القراءات: 30387
القراءات: 30385
القراءات: 30385
القراءات: 30385
القراءات: 30383
القراءات: 30385
القراءات: 30383
القراءات: 30388
القراءات: 30381
القراءات: 30380
القراءات: 30386
القراءات: 30382
القراءات: 30383

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية