غير أن الأمر سرعان ما تحول إلى ضرورة, في ظل شيوع التقانة الحديثة, وما يمكن أن توفره من آفاق جديدة ومتجددة, جعلت المعلومة أقرب بكثير مما كان يتوقعه المرء.
وفي سورية, أدركت الجهات المعنية أهمية الثقافة المعلوماتية, وضرورة التعامل معها, وكان في مقدمتها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية, التي سعت منذ سنوات على إشاعة المعلوماتية بين فئات عديدة ومتنوعة, بهدف جعل هذا التوجه جزءاً من حركة المجتمع, في فهمه لتقانات العصر.
مؤخراً, عملت الجمعية, ممثلةً بإدارة مزود خدمة الإنترنت فيها, وانطلاقاً من أهدافها في نشر التقانة المعلوماتية وتفعيل دورها في المجتمع, على إتاحة الفرصة لأعضائها, الحصول على حاسب تسدد قيمته على دفعات شهرية, وهو ما سمي عند انطلاقة الفكرة بالحاسوب الشعبي, الذي يمكن الحصول عليه ضمن الإمكانيات المتاحة لدى الغالبية العظمى من المجتمع.
وهذه الخطوة التي قامت بها الجمعية, وما سبقها من خطوات على هذا الصعيد, هو مؤشر له دلالاته الإيجابية, ولعل التعاون الذي أبداه المصرف التجاري السوري مع الجمعية بهذا الخصوص جعل من هذه الفكرة, التي كانت مجرد حلم على ورق, حقيقة واقعة, نأمل لها التقدم والنجاح.
ˆ