وللعلم فالدولة المتقدمة تطبق مثل هذا القانون مع زيادة في الغرامات المالية بحق المخالفين.. وتشدد في التطبيق بحيث لا وساطات.. ولا (بوس شوارب).. ولا مراعاة ولا... الخ.
ما أخشاه أن يبقى هذا القانون دون تطبيق في أغلب بنوده, كما هو الحال في العديد من القوانين الأخرى... والخشية هنا نابعة من معرفة بالقائمين على وحداتنا الإدارية أو العاملين فيها الذين -وعلى ما أعتقد- لن يكونوا على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم لجهة تأمين مواقع مناسبة لرمي المخلفات والنفايات والقمامة.. أو لجهة ضبط المخالفات الواردة في القانون.... وحتى نقطع الشك باليقين على ضوء ما سوف يحصل مستقبلا نقول: إن على المواطن واجب قراءة مواد هذا القانون مادة مادة وحفظها حتى لا يفاجأ بالعقوبات ف¯ (لا جهل بالقانون).. وبالمقابل نرى أنه مطلوب من الوحدات الإدارية تنفيذ كامل البنود التي تقع بمسؤوليتها في القانون أولا.. وإقامة العديد من اللقاءات والندوات الجماهيرية لشرح مواد القانون ..
في الختام.. اسأل: ما هي العقوبات التي ستفرض بحق رؤساء الوحدات الإدارية الذين يحولون المياه المالحة إلى مجاري الأنهار والبحيرات والبحار? الفقرة 27 من المادة /6/ تحظر ذلك وتحت طائلة المسؤولية وفرض العقوبة المنصوص عليها في الفصل السابع من القانون!
والعقوبة المنصوص عليها هي الغرامة من ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف ليرة مع مضاعفتها في حال التكرار.. مع إغلاق المنشآت والمحال العامة بقرار من رئيس المجلس المحلي لمدة أسبوع في حال تكرار المخالفة للمرة الثالثة!!
إذاً يفهم ضمنا أن المقصود بالمخالفين هو منشآت القطاعين العام والخاص.. وليس الوحدات الإدارية التي تحول المياه المالحة (مجاري الصرف الصحي) ليلا نهارا فقط إلى مجاري الأنهار والبحيرات والبحار... والتي سجلت تقصيرا مع وزارة الإسكان (لا مثيل له) في دراسة وتنفيذ محطات المعالجة المنتظرة!!
لكن المادة 56 من القانون تنص على سريان أحكامه على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين أياً كانوا... فهل ستوضح التعليمات التنفيذية للقانون المقصود ب¯ (أيا كانوا)....?? ننتظر ذلك!