يبدو السؤال بدهياً, وسيحيلني من يتولى الاجابة-في حال وجوده- الى وثيقة التأسيس, والبرامج الكثيرة المعلنة,والاهداف المطروحة,والشعارات المرفوعة والى مزيد من الخطب والندوات والنشرات.. ولكن ومع كل ذلك, فالسؤال سيبقى قائماً وبلا إلاجابة حقيقية.
والسؤال:
هل تخلى الاتحاد عن مهامه المفترضة?
نفى أسماء كبيرة وساهم في حصار أسماء اخرى,وأهدر الكثير من المواهب عبر تمسكه بمعايير غير إبداعية, لم يرع اتجاها أدبياً ناضجاً ولاتياراً فكرياً مهماً, وعوضا عن ذلك ظل مصراً على النسخة التقليدية من الواقعية الاشتراكية ليحشد بالتالي, المئات في عضويته من أنصاف المواهب والمتكسبين ,الذين أتقنوا ترديد الشعارات والهتافات بدلاً من إتقانهم للكتابة...
وفي معارك كثيرة خاضها كتّاب مبدعون ضد حملات ظلامية شرسة, تطالب بالحجر على الابداع والغاء حرية التفكير,وقف الاتحاد متفرجاً ,وهذا أمر طبيعي طالما انه يضم في صفوفه كثيراً من العقول المحافظة والاصوات الماضوية.. قليلة هي الكتب المهمة التي يصدرها الاتحاد, أما دورياته فهي لاتزال تشبه منشورات الاحزاب, حيث يعلو الانشاء الخطابي فوق كل شيء...يغيب الشعر الحقيقي لصالح أهازيج حماسية, وتضيع اللغة الهادئة العاقلة في خضم الهتافات الديماغوجية..
يتفق معظم المثقفين على ان الاتحاد اصبح هيكلاً بلا محتوى, اللهم الا اذا كانت هناك اسباب اخرى.