تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاربعاء 15/12/2004م
أمير سبور
كلنا يدرك أهمية وجود عنصر الرقابة في كل موقع من مواقع العمل والإنتاج وخاصة أن الرقابة الذاتية تكون في مقدمة وأهم أنواع الرقابة لأنها تعتمد أولاً ( وأخيراً ) على ما يسمى برقابة الضمير .. لكن نتساءل هل مازالت هذه الأخيرة متوفرة لدى السواد الأعظم من أفراد مجتمعنا اليوم ...?

بالتأكيد الجواب / كلا/ وهذا يعود إلى أن المعايير اختلفت .. والمفاهيم تغيرت عند الكثير من هؤلاء وأصبحت الرقابة في حدودها الدنيا إن لم تكن قد انعدمت فعلاً ..!‏

وبالتأكيد تطلب ذلك تدخلاً مباشراً لايجاد وسائل رقابية جديدة تعتمد على مبدأ الإشراف المباشر وغير المباشر لآليات العمل والحد ما أمكن من التجاوزات .. التي تسيء الى هذا القطاع أو ذاك..‏

وانطلاقا من هنا جاءت قطاعات العمل على اختلافها لتخضع لأنماط وأسس رقابية جديدة تحدد من خلالها المعايير الواجب توفرها واتباعها لتلافي الخلل أينما وجد ... ! وهكذا تعددت أنواع الرقابة حسب كل قطاع .. وكان آخر أصنافها ما صادفناه لدى مديرية الطرود البريدية بدمشق حيث تصادر كل أشرطة الكاسيت والفيديو وأقراص ال¯ /CD/ المرنة والمدمجة وغيرها من البرامج قبل تسليمها لأصحابها لترسل الى مديرية الرقابة في وزارة الثقافة بغية الاطلاع عليها والتأكد من خلوها من الملوثات والفيروسات الثقافية والأخلاقية التي تصدر إلينا من الخارج كما يقال , الأمر الذي يستدعي بقاءها لعدة أيام في الوزارة قبل الإفراج عنها وتسليمها لصاحب العلاقة .. ! أولاً لسنا ضد أي نوع من الرقابة .. لكن سنورد ما حصل أمامنا .. وكم كان المدير المعني محرجاً ( عندما سأله أحد المراجعين ماجدوى تلك الرقابة التي تصرون عليها ونحن اليوم نعيش في عصر الانفتاح التقني العلمي والمعلوماتي ..? وخاصة أن شبكة الانترنت قد دخلت كل بيت يستطيع خلالها المرء الحصول على ما يحلو له من الرث والنقي وينسخ آلاف الصور والبرامج والمعلومات والتقارير السيئة والجيدة بعيداً عن مقص الرقيب الذي تؤكدون عليه اليوم .. وتدركون جيدا أن من يرغب بالحصول على ماتبحثون عليه لن يأتي اليكم ولن يحاول الوقوف لساعات وربما لأيام للإفراج عن الطرد المرسل اليه من الخارج )..?.. وبدورنا وافقنا الرأي الذي طرح بموضوعية ومنطقية مع التأكيد وإضافة .... إذا كان لابد من تطبيق هذه الرقابة فلماذا لايتم تسهيل المهمة وتخفيف العبء عن العباد وإحضار الرقيب أو من يمثله الى مركز الطرود البريدية ليطلع ويدقق ويراقب كما يشاء بنفسه ويوفر الكثير من الوقت والجهد على بني البشر .. وخاصة أن هناك أكثر من ثلاثين حالة يوميا ترسل الى وزارة الثقافة لتعود بعد عدة أيام .. وحسب المعلومات انه حتى الآن لم يتم ضبط أو تسجيل حالة واحدة مخالفة .. والشيء الأهم أن صاحب العلاقة هنا لن يشكك في مصداقية ونوعية الرقابة ولاحتى في إمكانية / لطش/ البرامج والمعلومات المرسلة لأنها تتم أمامه وليس وراء الجدران كما هو الآن... !‏

وكلنا أمل بأن تتم معالجة المشكلة نحو التسهيلات وليس العكس .. لأن الغاية الأساسية تكمن في خدمة الوطن والمواطن على حد سواء .. فهل تتواضع الرقابة لتصبح موضوعية . وأكثر منطقية..?‏

A-SABER@SCS.NET.ORG‏

">‏

A-SABER@SCS.NET.ORG‏

 

 أمير سبور
أمير سبور

القراءات: 30381
القراءات: 30385
القراءات: 30381
القراءات: 30385
القراءات: 30382
القراءات: 30387
القراءات: 30384
القراءات: 30386
القراءات: 30385
القراءات: 30384
القراءات: 30384
القراءات: 30383
القراءات: 30385
القراءات: 30383
القراءات: 30387
القراءات: 30381
القراءات: 30380
القراءات: 30386
القراءات: 30382
القراءات: 30383

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية