تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الجمعة 17/12/2004م
أحمد الوادي
كان التأسيس بموجب المرسوم رقم 557 الصادر في الخامس من شهر تشرين الأول لعام ,1952 حيث كانت الولادة الأولى لشركة الكرنك,

وجاء الحل والتصفية بموجب القرار رقم 80 الصادر في السابع من الشهر الحادي عشر لعام 2004 عن المجلس الأعلى للسياحة, الذي طالب بتحديد الأسس اللازمة لحل الشركة وتصفيتها .‏

وما بين التأسيس والحل خمسة عقود وشهر ويومان صال البرتقالي فيها وجال, وصل الى حيث طلب منه الوصول , وجمع الشمل, وقارب ما بين الأحبة وباعد, وصل النشوة وقدم لخزينة الدولة مالايقل عن 326 مليون ليرة ارباحا خلال السنوات العشر العجاف الممتدة مابين 1982 وحتى 1992 , والتي أصاب الضرر فيها الزرع والضرع والبشر والشجر, وطال حتى الحجر, عندما كانت الشركات الأخرى لاتقدر على تأمين المواد الأولية والسيولة النقدية اللازمة جراء الاجتياح الإسرائيلي للبنان وسني الحصار الاقتصادي على سورية .‏

وجاء قانون الاستثمار رقم 10 لعام ,1992ليعطي لكل الشركات المحدثة بموجبه التسهيلات اللازمة, فأصابت العين شركة الكرنك, وحلت عليها اللعنة وضيق ذات اليد, فوهن العظم منها, واشتعل رأسها شيبا, وفي ظل المنافسة الشريفة كانت أم غير الشريفة, بدأت خسائر شركة الكرنك , وانخفضت ايراداتها, ولم تعط التسهيلات البسيطة لتجديد اسطولها, واقتصر عملها على الاسطول القديم, الذي ارتفعت تكاليف صيانته, وازدادت الرواتب والأجور مرات ومرات وبقي دخلها كما هو, وسحب موقع طرطوس وأبقي على عماله عالة على الشركة, برواتبهم التي وصلت الى أكثر من 40 مليون ليرة سنويا, وألحق بها فندقا كرنك القرداحة والرقة بأعبائهما وخسائرهما المسبقة سلفا, وأحيطت بالشركة كل مقومات الخسارة, ولم يبادر أحد الى مد يد العون والمساعدة, وراحت تغرق رويدا رويدا , على مرأى ومسمع كل ذي بصر وبصيرة, وحل بها ماحل بالمكتوف الذي ألقي في اليم وطلب منه ألا يبتل بالماء .‏

وهاهم العاملون في شركة الكرنك يرددون أغنية (يلبرتقالة غيرت حاله ) ويأسفون على شركة كانت وستبقى عنوانا لكل جميل, ويسألون :‏

1- كيف لقرار أن يلغي مرسوما?‏

2- إذا كانت وزارة السياحة قد كلفت بمعالجة وضع اليد العاملة لدى الشركة, وتحتاج إلى موظفين وعمال, فلماذا تعلن عن مسابقة تقدم إليها عشرات الآلاف من المواطنين? أوليس حريا أن يكون جحا أولى بلحم ثوره?‏

3- أولا يكفي بيع مستودعات الشركة ومركز صيانتها على طريق دمشق- درعا لسداد ديون تلك الشركة?.‏

الحلول كثيرة لرد الروح إلى تلك الشركة,عندما تتوفر مقومات المنافسة الشريفة والنية الحسنة, وإلا فالرحمة مطلوبة على روح تلك الشركة التي حل بها ما يحل بخيول الشرطة أيام زمان, عندما تهرم وتشيخ فتطلق عليها رصاصة الرحمة, ولكم العمر والرحمة وطول البقاء .‏

 

 أحمد الوادي
أحمد الوادي

القراءات: 30385
القراءات: 30383
القراءات: 30386
القراءات: 30381
القراءات: 30382
القراءات: 30387
القراءات: 30385
القراءات: 30384
القراءات: 30388
القراءات: 30390
القراءات: 30387
القراءات: 30389
القراءات: 30386
القراءات: 30385
القراءات: 30386
القراءات: 30380
القراءات: 30389
القراءات: 30387
القراءات: 30388
القراءات: 30392
القراءات: 30387
القراءات: 30385
القراءات: 30387
القراءات: 30386
القراءات: 30379
القراءات: 30386
القراءات: 30388
القراءات: 30387
القراءات: 30387

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية