اجابت : انه لا يحاورني بل يعتقد انني الشخصية التي قدمتها في الفيلم .
باختصار ظن الصحفي ان هناك تماهياً بين الشخصية الاساسية للفنانة والدور الذي تلعبه.
ربما تكون الحكاية السابقة بكاملها غير صحيحة , لكنها ترتكز على نقطة مهمة جدا قابلة للتصديق هي سوء الفهم الذي يعاني منه الفنان في كثير من الاحيان , بين شخصيته الواقعية وبين الادوار التي يقدمها.
بل يزيد الامر صعوبة حين تزداد الشهرة اكثر , ويضطر الفنان الى التعامل المباشر مع النا س , اذ عليه ان يستمر برسم ابتسامته للجميع , دون النظر الى الوضع النفسي الذي يعيشه , وقد كنت شاهدا على احد هذه الحوادث التي تطورت فيها الامور الى مشاحنة كادت ان تصل الى اكثر من الكلام لولا بعض العقل الذي انتصرفي اللحظة الاخيرة فهدأت النفوس وانتصر المنطق.
لا احد يملك نفي اواثبات الصورة الذهنية لدى المعجبين عن فنانهم المفضل , بل يعمل العقل والعاطفة على رسم صورة محددة يتخيلها واقعية , يحدد من خلالها ليس سلوكه انما سلوك الفنان تجاهه وحتى الكلام الذي سيقوله له?!
اكثر من يتعرض لسوء الفهم هذا العاملون في مجال الكوميديا, اذ يظن المعجبون انهم حال التقائهم بفنانهم المفضل سوف يطلق مجموعة من النكات المتواصلة حتى يغشى عليهم من الضحك , مع اننا نعرف ان معظم المشتغلين في هذا المجال هم الاكثر جدية , ربما بسبب عمله ذاته.
ربما يقدم الفنان ادوارا متنوعة بتنوع الدارما ذاتها, فالفن لا يكون الا بالجدية العالية والمسؤولية الكبيرة , باختصار العمل الفني شيء والحديث عنه شيء اخر تماما.