تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاربعاء 22/12/2004م
هيثم عدرة
موجة البرد والصقيع التي سادت مؤخراً كان لها تأثير كبير على المحاصيل الشتوية بشكل عام والزراعات المحمية بشكل خاص وكان هذا واضحاً في الشريط الساحلي حيث تضررت البيوت البلاستيكية , إضافة الى الأضرار التي لحقت بالحمضيات واقتلاع الأشجار جراء الرياح القوية. كل عام تتكرر الحالة والذي يدفع الثمن المزارع ولابد من إيجاد صيغ تكون عاملاً مساعداً ومحفزاً للاستمرار في العمل الزراعي ,ويبدو أن التأمين على المزروعات يعتبر حلاً مناسباً ومساعداً عند حدوث موجات الصقيع أو الحرائق التي تحصل في موسم الصيف وتلتهم بعض أشجار الزيتون أو محاصيل القمح.

إن موضوع التأمين على المحاصيل الزراعية تمت مناقشته مراراً ورفعت توصيات في هذا الإطار وكانت المعالجة في غالبيتها من خلال تأجيل القروض , ويمكن القول: إن واقع الزراعة لدينابشكل عام يخطو خطوات متسارعة وهذا ما تؤكده الأرقام سواء في محصول القمح أم القطن أم على نطاق الأ شجار المثمرة كالزيتون والحمضيات , وهذا ما يؤكد أن الانتاج الزراعي بات يشكل العصب المهم في اقتصادنا إذا ما استطعنا أن نؤسس آلية عمل تهدف الى تصريف الإنتاج الفائض عن حاجة الاستهلاك المحلي بطريقة عملية والمحافظة على جهد المزارع من الضياع, بسبب ظروف خارجة عن إرادته كحالات الجفاف التي حصلت سابقا أو موجات الصقيع كما يحدث الآن وواقع البيوت البلاستيكية التي تضررت بشكل واضح , وهذا ينعكس سلبا على حياة الأسر التي تعمل بهذا المجال , إن تلف أي محصول هو خسارة لها انعكاساتها على الواقع الإنتاجي بشكل عام , حالات كثيرة وقاسية تعرض لهاممتهنو العمل الزراعي وكانت المعالجات لاترتقي الى مستوى الخسارة بكل الظروف .‏

نعود الى موضوع التأمين الزراعي وضرورة خروج أفكار ودراسات ونقاشات للوصول الى حلول تأخذ بعين الاعتبار الظروف الجوية والكوارث الطبيعية , فمسألة التأمين على المحاصيل الزراعية أشكالها وأنواعها كافة هي حالة يفترض أن تتلازم مع التطور الزراعي الحاصل , وتعدد المخاطر التي تؤثر على المحاصيل ولاسيما الاستراتيجية منها .‏

إن التأمين هو شكل من أشكال الحماية من الحالات الطارئة التي تخرج عن إرادة الإنسان , وهذا الوضع يريح المزارع من الناحية النفسية ويشعره أن جهده لايضيع إزاء تعرض محصوله لأي كارثة , وتطبيقه ضرورة لابد منها مع إيجاد الضوابط لدراسته وفق رؤية واضحة يحددها المختصون وبذلك نؤسس لواقع إنتاجي أكثر قوة واستقراراً لمن يعمل في ميدان الزراعة.‏

إن تجارب دول كثيرة في مجال التأمين في القطاع الحيواني والزراعي أثبتت جدواها ولعبت دوراً إيجابيا في زيادة الإنتاج لأن المربي أو المزارع يعمل بظروف أفضل ويشعر أنه في حال تعرضه لأي نوع من الكوارث سيساهم هذا الوضع التأميني في التخفيف من التبعات التي تتعرض لها مزروعاته أو ثروته الحيوانية .‏

نشر المظلة التأمينية تشكل عامل استقرار وحافزاً لجميع العاملين في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية وتبعدهم عن شبح الخسارة .‏

 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 30385
القراءات: 30383
القراءات: 30386
القراءات: 30380
القراءات: 30379
القراءات: 30387
القراءات: 30396
القراءات: 30389
القراءات: 30387
القراءات: 30388
القراءات: 30384
القراءات: 30388
القراءات: 30388
القراءات: 30386
القراءات: 30392
القراءات: 30386
القراءات: 30389
القراءات: 30382
القراءات: 30388
القراءات: 30384
القراءات: 30388
القراءات: 30383
القراءات: 30388
القراءات: 30386
القراءات: 30390
القراءات: 30389
القراءات: 30383
القراءات: 30385
القراءات: 30385
القراءات: 30395

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية