المشهد الأول: كثافة الدخان الأسود الملوث الذي ينبعث في جو مدينة بانياس وقراها من شركة توليد بانياس... وشركة المصفاة.... والكرة في هذا المجال في مرمى القائمين على الشركتين أولا... ومرمى وزارتي الكهرباء والنفط أولا وثانيا!!
المشهد الثاني : كثرة الفتحات.. والتقاطعات بين حارتي الطريق خلافا لكل (أوتوسترادات) العالم... وبشكل يجعل السائق الذي يسلك هذا »الأوتوستراد« في رعب حقيقي من احتمال تعرضه لحوادث سير مع الدراجات... والجرارات... والبيك آبات و... التي تقطع من هذه الفتحات ليلا ونهارا فقط لا غير!!
- المشهد الثالث: قلة الجسور والمبدلات المنفذة فوق »الأوتوستراد«.... علما أن معظم المنفذ منها غير مكتمل ولا يراعي الشروط الفنية والمرورية الصحيحة.
- المشهد الرابع: مباشرة مؤسسة المواصلات الطرقية بتخطيط الطريق باللونين الأبيض والأصفر على واقعه الحالي!!
طوال المسافة بين طرطوس واللاذقية... وبالعكس سيطرت على ذاكرتي صورتان.. الأولى صورة الأوتوسترادات الدولية التي شاهدتها في بعض الدول المتقدمة التي زرتها والتي لا تشبهها »أوتوستراداتنا« لجهة التنظيم.. والتخطيط.. و»التسوير« ومنع التقاطعات المخالفة تماما.. والثانية صورة المهندس وجدي بشور (رحمه الله) الذي مات على هذا الأوتوستراد منذ سنوات بسبب إحدى الفتحات غير النظامية بين حارتي الأوتوستراد حيث تعرضت سيارته لحادث مع جرار يقطع الطريق ليلا, وهو يجر خلفه مقطورة بسلك أسود ذبح المهندس وجدي مع مهندس آخر كان إلى جانبه, وللعلم كان المهندس وجدي ومن خلال عمله في شركة الدراسات من أكثر المهندسين الذين حذروا من خطورة وضع الأوتوستراد.. وطالبوا بمنع الفتحات والتقاطعات بين حارتيه.. وكأنه كان يدرك أن وفاته ووفاة الكثيرين غيره ستكون بسببه!!