تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الثلاثاء 21/12/2004م
أحمد ضوا
تأتي زيارة السيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي إلى سورية غدا في ظروف إقليمية ودولية دقيقة, ما يعطي أهمية كبيرة لهذه الزيارة والمباحثات التي سيجريها أردوغان في دمشق ولاسيما في ظل التطور الكبير الذي شهدته العلاقات السورية- التركية بعد زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى أنقرة العام الماضي.

فالتعاون السوري- التركي في جميع المجالات ساهم في الحد من تفاقم الأوضاع في المنطقة وامتصاص واستيعاب العديد من التشنجات التي نتجت عن غزو العراق ما وفر الأسس والأرضية لتعاون إقليمي كشف المحاولات الرامية لدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر والتصعيد ,وفتح المجال واسعا أمام التعاون التركي- العربي بما يخدم مصالح الطرفين ويسهم في إعادة الأمن والاستقرار الإقليمي عموما.‏

كل الظروف متوفرة لإعطاء جرعة كبيرة للعلاقات السورية- التركية التي تشهد تطورا مستمرا وخاصة أن التعاون بين البلدين أعطى ثماره في الجانبين خلال أقل من أربعة أعوام وهناك العديد من العوامل التي تساعد في هذا الشأن ,وعلى رأسها الإصرار من جانب الحكومتين السورية والتركية على جعل العلاقات السورية- التركية متميزة ولاتستثني أي مجال يخدم ذلك وتنحي جانبا الشوائب والخلافات التي قد تنشأ بسبب ظروف المنطقة المعقدة ومحاولات بعض القوى التي لم تخف انزعاجها من تطور هذه العلاقات .‏

فالموقع الذي يحتله البلدان يسمح لهما بلعب دور إقليمي ودولي مهم وبارز على صعيد التأثير بالأحداث المتوترة في المنطقة, وبما يخدم شعوبها ويعيد الاستقرار والأمن إلى ربوعها وكذلك التعاون الاقتصادي فيما بينهما ,والجهود التي تبذل من كلا الجانبين لإحداث نقلة متميزة فيه تفتح الباب لتعاون عربي -تركي أشمل خاصة أن كل الظروف والشروط اللازمة لإنجاحه متوفرة لإيصاله إلى حالة جيدة,وبما يخدم المصالح الكبيرة والواسعة التي يشترك فيها العرب والأتراك.‏

إن تطابق المواقف السورية- التركية إزاء العديد من القضايا وخاصة الإقليمية منها يشكل أساسا متينا لبناء علاقات راسخة, والتوافق بين البلدين تجاه الوضع العراقي وعملية السلام والمشاريع الأخرى المرتبطة بالإصلاح والديمقراطية وغيرها, يجنب المنطقة المزيد من التدهور ويضع الأطراف الأخرى أمام مسؤولياتها في هذا الشأن.‏

الحكومتان السورية والتركية مطالبتان بالعمل المتواصل لتحقيق الرغبات المشتركة لشعبيهما والارتقاء بالعلاقات إلى المستوى المنشود من جانب قيادتهما السياسية, وكما كانت زيارة الرئيس الأسد إلى تركيا بمثابة العلامة الفارقة ونقطة التحول في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين لابد أنه تشكل زيارة السيد أردوغان إلى دمشق ولقاءاته مع كبار المسؤولين وعلى رأسهم السيد الرئيس بشار الأسد تحولا جديدا يعطي دفعة قوية لمسيرة العلاقات الثنائية وتزيل بعض العقبات التي تعترضها في المجال الاقتصادي.‏

 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 30386
القراءات: 30388
القراءات: 30392
القراءات: 30389
القراءات: 30392
القراءات: 30390
القراءات: 30393
القراءات: 30392
القراءات: 30391
القراءات: 30390
القراءات: 30387
القراءات: 30391
القراءات: 30396
القراءات: 30388
القراءات: 30393
القراءات: 30389
القراءات: 30388
القراءات: 30384
القراءات: 30385
القراءات: 30389
القراءات: 30387
القراءات: 30391
القراءات: 30393
القراءات: 30391
القراءات: 30395
القراءات: 30390
القراءات: 30394
القراءات: 30390
القراءات: 30389
القراءات: 30393
القراءات: 30387
القراءات: 30384
القراءات: 30396
القراءات: 30394
القراءات: 30385
القراءات: 30393
القراءات: 30390
القراءات: 30385
القراءات: 30386
القراءات: 30386
القراءات: 30389
القراءات: 30392
القراءات: 30393
القراءات: 30387
القراءات: 30388
القراءات: 30387
القراءات: 30397
القراءات: 30395
القراءات: 30388
القراءات: 30393
القراءات: 30388
القراءات: 30391
القراءات: 30385
القراءات: 30388
القراءات: 30389

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية