لقد عرفته منذ ثلاثين عاماً, مذ كان رئيساً للقسم الثقافي بصحيفة الثورة, وعلى يديه بدأت الكتابة فيها, وفي آخر لقاء لي معه في شهر آب الماضي باللاذقية كان مرحاً متفائلاً. فمثل ممدوح في قوته وصلابته, لا يثنيه المرض, ولا يحد من طموحه وحيويته.
فهو أديب شامل, كتب في مختلف فنون الأدب وأجاد فيها جميعها, كتب الشعر والمسرحية والرواية, فكان كل عمل أدبي له درة من درر الأدب العربي, وقدمت مسرحياته من قبل كبريات الفرق المسرحية في سورية والوطن العربي, وترجمت أعماله الأدبية إلى العديد من اللغات العالمية.
ولعل من أهم صفات ممدوح عدوان أنه كان مشاكساً متمرداً, وهاتان صفتان مهمتان لكل مبدع حقيقي, كان حر اللسان والتفكير.
هكذا كان ممدوح عدوان, وهكذا كان في رحيله أسى كبير لكل من عرفه عن قرب أو من خلال قراءة نتاجاته الأدبية.
رحم الله ممدوح عدوان الذي أحببناه وسنبقى نحبه, وعزاؤنا فيما ترك لنا من ثروة أدبية ستبقى تذكرنا به دائماً.