إذ تقام ندوات متعددة لعدد من الأعمال الدرامية, كما تقام ندوات أخرى تتناول الدراما بمراحل إنتاجها وتصويرها وكتابتها وصولاً إلى عرضها من ثم الآراء حول هذه الأعمال.
اليوم يتم تداول رأي يخص عملية الانتاج الدرامي برمتها, من خلال إحداث هيئة عامة لإنتاج الدراما, بموازنة كبيرة تسمح بإنتاج وتسويق الأعمال الجديدة.
الغاية من هذه الهيئة ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد, أولها أ ن تكون هذه الهيئة مستقلة, تتخذ قراراتها بناء على حاجات الإنتاج دون النظر إلى أي اعتبار آخر.
أن تكون قادرة على إنتاج عدد وفير من الأعمال الدرامية يوازي على الأقل ما ينتج في القطاع الخاص, وبذات الإمكانات التي تتاح لتلك الأعمال, وذلك من خلال موازنة كبيرة ترصد لها, إذ تستطيع هذه الهيئة من خلال ترويج أعمالها أن تكون اقتصادياً رابحة جداً, لأن الأرضية لهذا الربح قائمة فعلاً, لأن سوق الدراما السورية تسمح بمثل هذه التصورات.
لكن لا بد من التخوف المسبق من البيروقراطية في حال إنجاز مثل هذه الهيئة, إذ ما الذي يمنع أن تعيق القوانين الناظمة لعملها سير الإنتاج كله, كما هو واقع المؤسسات العامة عموماً?!
كذلك ما الذي يمنع أن تتحكم المزاجية الفردية في عمل هذه الهيئة?
تخوفات كثيرة يمكن أن ترافق إنجاز هذا التصور,لكن هذا لا يمنع إنجازها, وأن تكون من خلال القوانين الناظمة لعملها, قادرة على تحقيق توازن هام وضروري, في موازنة الإنتاج مع القطاع الخاص أولاً, وزيادة كميته ثانياً, وخلق فرص عمل جديدة لفنانينا ثالثاً.
إذ نعلم جميعاً, الصعوبات التي يلاقيها فنانونا في عملهم مع القطاع الخاص رغم دوره المتميز في صناعة الدراما, وأكثر ما نلحظ ذلك في رغبتهم بالعمل مع القطاع العام رغم ضعف هذا الإنتاج, لأن شرط العمل فيه أفضل مع كل ما يقال عنه.
ما نأمله أن تتضافر الجهود الخيرة لإنجاز مشروع كهذا, أما المعيقات التي لا بد أن تكون لأنها من طبيعة أي عمل فيتم بحثها في وقتها.