وكأنهم الأهداف الحقيقية للسيارات الملغمة, لكن وبدلاً من أن ترصدهم أعين الكاميرات, يكتفى معهم بشريط إخباري سريع بسقوط سيارة الأول في النهر, ونجاة زوجة الثاني في عملية الاغتيال, ويتجاهل تماماً القرار بإيقاف الدراسات العليا العلمية في 135 اختصاصاً جلها في ميادين الكيمياء والهندسات بأنواعها لحجة غياب المناخ الأمني والمستلزمات العلمية وهجرة الأساتذة.
أحقاً أن فرض الديمقراطية (أي مفارقة في اقتران القسر مع الديمقراطية) كان الهدف من الاحتلال, أو أن الأمر ينحصر في الهيمنة على أكبر احتياطي نفطي في العالم?
هدفان كان من الممكن تحقيقهما دون جيوش واحتلال أو مجازفة بالحلم الأميركي, في وقت كانت شعبيته تسري وتتسع على اتساع أطياف المجتمع..
أم أنه تجفيف منابع الحضارة, وتحويل المجتمع إلى تجمعات تنام وتفيق على سؤال الأمن وسواه من أسئلة الوجود بدل البحث في كيفية هذا الوجود وآفاقه.
<