إذاً نحن إزاء مشكلة قديمة مازالت مستمرة, الجميع يعرفها ويشتكي منها والسؤال المنطقي, هنا, هو ألا يوجد حل لهذه المشكلة التي تستنزف (بعضاً) من موارد البلد?
ألا توجد حلول ناجعة غير متابعة صغار المهربين, أو البعض منهم, وبالتالي القضاء على هذه الظاهرة بشكل شبه نهائي, ولن أقول نهائياً..?
ودعونا نسأل لمصلحة من هذا الباب مفتوحا أو مواربا أو أي شيء من هذا القبيل طالما أن الجميع يعرف المشكلة ويشتكي منها?
وإذا كان هناك من يتحدث عن عدم فتح باب الاستيراد على مصراعيه حفاظا على الصناعة الوطنية (التلفزيونات مثلاً) فإن هناك واقعا لا نستطيع أن نهرب منه طويلا ولاسيما أن الاستحقاقات القادمة ستضعنا في مواجهة ليست سهلة على المستوى الاقتصادي, وآليات العمل البطيئة, وبعض المحاولات (للمطمطة) لن تجدي شيئا, لأن الاستحقاق قادم, وكلما تأخرنا زادت المعاناة وانعكس سلبا على السوق في سورية.. إلا إذا كان هناك من يظن أنه قادر على إعادة الزمن....!!