من حيرتي أنقذني صوت رحل عنا بالجسد وبقي يعانقنا نبضا وإبداعا بتراثه الأدبي والإنساني الراقي.. صوت أديبنا الكبير ممدوح عدوان يجيب على سؤال لمضيفه على شاشة فضائية عربية حول أمنياته.. أجاب الإنسان الكبير ممدوح عدوان بإيمان وصدق وبابتسامة تضج بالأمل: أتمنى أن يعطيني كل واحد ربع ساعة من وقته الضائع فلدي الكثير لأنجزه وأعطيه ولتكون وقودي لمزيد من الإبداع.
في هذه التربة الخصبة سأزرع الفكرة المتوهجة التي تحدث عنها الراحل ممدوح عدوان.. فإن كان الضوء روح الماسة فإن الإنجاز روح الزمن في شرطه الأبدي.. أن تعطي- يعني أن تبقى حتى ولو رحلت وهذا ما نريده ونسعى إليه جميعا.
ماهي إلا ساعات ونقع في قبضة الزمن الجديد باتجاهه الإجباري, الأماني كثيرة ومتزاحمة وكلها جديرة بالإنجاز ما دمنا نبدأ بوقفة صادقة مع الذات الخاصة والعامة نرنو فيها للمستقبل برؤية شاملة نرتب فيها أبجدية أولوياتنا حتى لايفاجئنا الزمن بإيقاعه السريع المتسارع.
قد تكون الحياة ضربة حظ إلا أن البعض يرفض أن يتكىء على هذه القدرية ويرفض السقوط في اغراء اليأس إذا لم يأت الحظ.. فالزمن بحد ذاته دعوة مفتوحة لمحاولات احتمالات نجاحها كبيرة.
لنعبر الفاصل الزمني- العام -الشهور- الأيام .. غير متمسكين بثقافة النفاق والاستهلاك فالحياة ليست خمس نجوم كما يروج ويعتقد البعض, والاحتفال ليس بما نبذخ على الموائد والأزياء ولنخصب زمننا بشراء الوقت لا بيعه.
وليبقى الوطن هامة من النور بقوة جذب لترابه وليتوج الأغلى في كل الأعوام.. وليكون الجديد القادم عاما من المودة والتواصل الإنساني والسلام وهذه هي أغلى الأمنيات.