وفيلم ( التمرد) المأخوذ من رواية لبوشكين, والفيلم الكلاسيكي ( مرور الغرانق) الذي حاز ذهبية كان في أواخر الخمسينيات.
لقد كان للسينما الروسية جمهورها العام والخاص وكانت بعض الأفلام تحقق حضورا ملحوظا ولا تزال في الذاكرة أفلام الغجر يصعدون إلى السماء ورسلان ولودميلا والأفلام المستقاة من شكسبير, وكان أخر عهدنا بالعروض العامة ( فيرا الصغيرة).
جميل أن تعود هذه النوعية من الأفلام إلى الحضور, وإن تم ذلك في حدود الأسابيع السينمائية, لأنها تحقق نوعا من التوازن في العروض السينمائية التي يغلب عليها الطابع الأميركي.
فالسينما الروسية الجديدة ورثت عن سابقتها السوفيتية خصائص جميلة في جانبي الشكل والمضمون وفي مقدمتها الغوص في دواخل الإنسان ومعالجة قضاياه بشاعرية حنونة ولغة بصرية مرهفة.
الأسبوع السينمائي الروسي يضاف إلى عدد الأسابيع السينمائية المتنوعة التي أقيمت, وهي المصرية والإيرانية والهنغارية والألمانية, والتظاهرات التي أقامتها المؤسسة العامة للسينما على امتداد العام, تم فيها عرض مجموعة الأفلام العالمية الجديدة.
وما نتمناه أن تشكل هذه الأسابيع عاملا محرضا على عودة الجمهور السينمائي, وأن يتوسع هذا الجمهور ليعود للسينما تواصلها في شارعنا الثقافي, ولو في حيز النخبة المثقفة المتابعة للحركة السينمائية العالمية.