انتظرنا سنوات طويلة حتى تقرر النظر فيه, ومن ثم وضع صيغة أولية لهذا القانون.. وجاءت الولادة عسيرة وتعبيراً عن (رؤية) الذين صاغوا المسودة بما فيها من عثرات وهنات.. وكان من الطبيعي ان تتعرض المسودة للدراسة والمناقشة بسب ما انطوت عليه من ثغرات يعيدنا بعضها خطوات إلى الوراء.
هنا كان لابد لأعضاء مجلس الشعب من القيام بالدور المنوط بهم لوضع النقاط على الحروف والوصول بالمشروع إلى افضل صيغة.. ولكن حتى الآن مازال المشروع مشروعاً, ومازال النقاش (دائراً).
لماذا? ولمصلحة من? والى متى?
كل هذه الاسئلة مشروعة من قبل المواطن والاعلام في آن معاً.. والحديث عن ضرورة الانتظار, والتأني لتحقيق المزيد من الدراسة الهادئة والوافية.. وذهاب البعض أبعد من ذلك بالحديث عن عدم صدور القانون في حال الابقاء على كل هذه الثغرات.. كل ذلك أفكار تنم في الواقع عن ضرورة الاسراع بانجاز القانون المنتظر.. لأننا نشعر اليوم, وازاء العديد من القوانين المنتظرة, أننا ندور بين من يرغب بالحفاظ على الواقع, ومن يرغب بدوران العجلة إنما بدون رؤية مكتملة وناضجة.. في حين أن الطرف الثالث الذي نتمناه مازال شبه غائب.