والهدف الأهم غير المعلن إبقاء اسم سورية بين الدول المتقدمة التي تتعامل مع السينما التي تمثل أحد الجوانب الثقافية الحضارية في عصرنا الحاضر.
وتمثلت مبادرة مؤسسة السينما في جانب استعادة الجمهور السينمائي بتقديم عروض متميزة في أماكن متميزة, بعد أن فقد ثقته بالأفلام التقليدية في الصالات التي لا تزال على حالها رغم صدور تشريعات تعفي أصحابها من الضرائب والرسوم عند تحديثها واستيراد الأجهزة والأدوات اللازمة.
ويمكن القول أن المؤسسة العامة للسينما نجحت في امتحان اختارته لنفسها, لأنها دخلته بثقة وعلى أسس متينة.
فالأسابيع والمهرجانات السينمائية وآخرها مهرجان السينما العالمي استقطب جمهوراً ملحوظاً يؤكد نجاح مؤسسة السينما في امتحانها الصعب.
ولكن لنا ملاحظة على مصطلح عودة الجمهور إلى السينما, لأن النتيجة الحقيقية كانت تكوين جمهور سينمائي جديد من جيل شاب يتواصل مع السينما كأداة ثقافية حضارية, بعد أن ذهب الجمهور السابق مع ذهاب العصر الذهبي للسينما.
ويمكن اعتبار هذا الجمهور نواة للجمهور الأوسع الذي نتمنى أن نشاهده مع ازدياد الفعاليات وتنشيط الحركة السينمائية.