ولكن هذا لا يعني شيئا , فهو, تقرير معد منذ السنة الماضية وبدقة اكثر:
منذ الدورة الاولى لمعرض الكتاب, وبالطبع دائما هناك نجاحات باهرة ومسيرات شعبية حاشدة واهازيج حماسية مرافقة ولا يهم ان جاءت النتائج في النهاية لتكذب ذلك , بل لتسخر من هذا الخطاب الانشائي الذي يماهي بين الشعارات والوقائع..
(لا احد تقريبا زارنا ولا احد بالفعل اشترى منا) هكذا لخص ناشر الوضع في الايام الاولى للمعرض فيما كان ناشرا اخر اكثر واقعية واكثر تفاؤلا كذلك اذ قال :( حسب المؤشرات الحالية سأبيع بعشرة آلاف ليرة وقد استأجرت الجناح المخصص لي بخمسين ألفا, اي انني سأخسر اربعين الف ليرة فقط وانا سعيد بالطبع ففي مكان ناء كهذا سيكون امرا رائعا الا ابيع ثيابي..)
بدأ التدهور منذ بضع سنين عندما كان المعرض لا يزال في قلب دمشق .. في مكان حميم ذي مكانة خاصة في ا لوجدان الشعبي وكانت زيارته عبارة عن رحلة ترفيهية ممتعة محفوفة بالذكريات البهيجة فما بالكم اليوم وقد نقل هذا المهرجان الشاحب الى مكان قصي شبه مجهول حيث صارت زيارته اشبه بمغامرة محفوفة بالمخاطر او بزيارة الواجب التي نقوم به الى عماتنا في مساكن عدرا..!
ومع ذلك يصر المنظمون على ان هذه الخطوة كانت بمثابة حل اسعافي ليس للمعرض فقط بل ولأزمة القراءة برمتها ..
حل اسعافي ..? ربما .. اذا اعتبرنا ان الموت الرحيم نوع من الاسعاف ..