تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الأثنين12/7/2004
مصطفى المقداد
لعل مفهوم النقل السياحي مازال قاصرا في كثير من جوانبه بعد مرور أكثر من أربعة عشرعاما على التوسع الكبير في عدد الشركات السياحية التي يمتلك بعضها أسطولا واسعا من البولمانات الحديثة والمكيفة ذات المواصفات العالمية, أثبتت حضورا وقدمت خدمات على مدى تلك السنوات, وأسهمت في حل أزمات النقل بين مختلف المدن والمناطق.

لكن واقع تلك الشركات يتباين وفقا لمفهوم الخدمة لدى مالكيها وإدارتها, وتبعا للمهمات التي يفترضونها..‏

بعض تلك الشركات لا ترقى أبدا إلى درجة التسمية التي تحملها, فقد وجد بعض المغامرين من الساعين إلى تحقيق الأرباح بأية صورة فرصة في هذه الشركات, دون أن يمتلكوا أدنى فكرة واعية عن المهمة المناطة بهم.‏

فيبادرون إلى استثمار البولمانات القديمة بأجور زهيدة ويفتتحون مكاتب نقل سياحي, لتخديم المناطق التي تواجه أزمة نقل, وخاصة بعض المناطق الأثرية, مستغلين عدم وجود شركات كبرى تخدمها, ومتجاهلين المنعكسات السلبية لتلك الممارسات على واقع السياحة المسيئة إلى واقع الخدمات المقدمة لزائري سورية.‏

ولاتكاد تخلو رحلة متجهة إلى بصرى أو تدمر مثلا من سائح أوروبي يستخدم تلك المواصلات توفيرا للنفقات, وهو يصدم بوسائط النقل غير المزودة بوسائل التكييف وذات المقاعد المعطوبة التي تغطيها الأتربة والأوساخ والغبار, بما يشير إلى طول الفترة التي لم تعرف عمليات التنظيف طريقا إليها..‏

وأمام هذا الواقع المزعج والمؤذي لابد لنا من السؤال عن الجهة المسؤولة عن تنظيم ومتابعة آليات عمل هذه الشركات, وباعتقادنا أن تداخلا كبيرا في صلاحيات مسؤولي المرور والمحافظة والجهات الادارية ودوائر السياحة تجعل مهمة التحقق من تطبيق خدمات معقولة أمر في غاية الصعوبة.‏

وربما تكون الهيئات السياحية الرسمية وغرف السياحة مدعوة أكثر من غيرها لمراقبة واقع تلك البولمانات التي تراجعت خدماتها بالتسلسل حتى أضحت أقرب إلى العربات البدائية.‏

ومع دخول موسم الأصطياف, تبرز أهمية متابعة هذا المرفق الذي يعتبر واجهة ينبغي أن تعطي انطباعا إيجابيا, نستحقه جميعاً, ونحن قادرون على تنفيذه.‏

 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 30388
القراءات: 30388
القراءات: 30391
القراءات: 30393
القراءات: 30390
القراءات: 30395
القراءات: 30402
القراءات: 30389
القراءات: 30387
القراءات: 30388
القراءات: 30386
القراءات: 30389
القراءات: 30387
القراءات: 30392
القراءات: 30395
القراءات: 30385
القراءات: 30387
القراءات: 30392
القراءات: 30381
القراءات: 30391
القراءات: 30393
القراءات: 30389
القراءات: 30389
القراءات: 30393
القراءات: 30390
القراءات: 30394
القراءات: 30391

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية